هل أسقط حراك “العشرة آلاف” تكليف الحريري ؟
حكمت عبيد
سؤال جدي في ضوء تنامي التحركات الشعبية، العفوي والصادق والوطني منها والمركب، الطائفي المشبوه.
إن التحركات الشعبية التي انطلقت مع ملامسة سعر صرف الدولا ر الاميركي حدود العشرة آلاف ليرة، مرشحة إلى تصاعد ،وسيكون من أول ضحاياها سقوط تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة.
لقد تجاوزت التطورات مسألة تشكيل الحكومة، وصار تشكيلها خارج الزمان وقد تجاوزته التطورات التي لطالما حاول العاقلون التنبيه منها.
لن يكون مقبولا لدى الشارع المنتفض تأليف حكومة، ولن يرضيهم ذلك على الإطلاق إلا إذا أتت مطابقة للشروط الإنقاذية والإصلاحية.
لقد حوصرت البلاد بين عقلين يتنافسان في عنادهما، الأول متمسك بتفسيره الخاص لمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والثاني متمسك بتفسيره الخاص للدستور واحكامه المتصلة بدور رئيس الجمهورية بتأليف الحكومة.
أعان الله لبنان وشعبه على مرحلة سمتها الرئيسة الفراغ، والفراغ لن تملأه غير الأحقاد والميليشيات المدنية ومنظمات المجتمع المدني!
فهل يصح المثل: اذا ما كبرت ما بتصغر؟
أم أننا دخلنا مرحلة ينطبق عليها المثل القائل: دق المي وهي مي .. فالج لا تعالج؟؟