بقلم د.أحمد عياش
ان تكون اسيراً وان تُضرب عن الطعام وان تشعر انك تبحث عن شفقة الصديق والاخ والرفيق قبل شفقة العدو الأصيل، وان يراك الجميع وان يتصرّفوا كأن الامر لا يعنيهم ،فهذا يعني امراً واحدا لا غير :
الفدائي الفلسطيني.
لا بدّ من إعادة الفدائي الفلسطيني الى الساحات،لا بدّ من عودة الكفاح المسلّح في الداخل وفي الخارج ،على البرّ ،في البحر وفي السماء.
لا بدّ من عودة العمليات الفدائية اينما تواجد العدو الاصيل،في الدول العربية والدول الاسلامية قبل دول العالم.
لا بدّ من إهدار دم كل عربي مرتدّ وكل مسلم مرتدّ عن حب فلسطين.
لا بدّ من تهديد كل رجل دين اضاع البوصلة فأباح قتال وكلاء العدو وصمت عن قتال العدو الأصيل.
لا بدّ من عودة الفدائي الفلسطيني لأنّه مفتاح حرّ لكل باب عربي مقفل.
عار ان يكون في الداخل خمسة ملايين فلسطيني وان لا يجد محررو سجن جلبوع من ينتشلهم من براثن الاحتلال.
عار ان يكون في الأمة والعالم اربعة عشر مليون فلسطيني ولا يجد الاف الاسرى الفلسطينيين من ينتشلهم من براثن الاحتلال.
عار ان نراهن على القانون الدولي وعلى الرأي العالمي ليقتنع المحتلّ والمستوطن ان يمنح شعبنا الصامد دولة في ارضه.
عار على شعب عربي وعلى امة اسلامية يفتحون حدودهم لتطبيع العلاقات مع العدو الأصيل والشعب الفلسطيني مطارد اينما كان.
بعض الأنظمة العربية وبعض الانظمةالاسلامية لم يفتحوا ديارهم للمحتلّ فقط، انما زادوا من قمعهم للجاليات الفلسطينية كأن الفلسطيني مطلوب رأسه من القريب قبل البعيد.
كأن المطلوب ان يكفر الفلسطيني بفلسطينيته وبعروبته وباسلاميته ليرحل او ليهاجر او ليموت.
لن يموت الفدائي الفلسطيني.
لن تقتله اوسلو ولن يقتله التنسيق الامني لقيادة السلطة الفلسطينية ولن تمحو أثره حركة “حماس” المترددة والخجولة في التحالف بين انظمة ما زالت رافضة للتطبيع وتحاول التصدي والصمود، وبين انظمة لتحمي وجودها جاءت بجيوش اميركية وغربية الى الخليج.
الفدائي الفلسطيني هو الحلّ.
الكفاح المسلّح هو الطريق الوحيد لتحرير الاسرى والارض.
كل نظام عربي اسقطته جيوش غريبة كان نظاما اشرف من الباقين لانه قاتل حتى الجندي الاخير.
كل من عليها تابع لمخابرات دولية.
فلسطين حرّة من النهر الى البحر،من الارض الى السماء.
المجد للأسرى.
زر الذهاب إلى الأعلى