هذا ما يحمله لودريان للمسؤولين اللبنانيين (حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز خاص
ابتداءً من اليوم الثلاثاء ولغاية يوم الجمعة المقبل، تزدحم أجندة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بمواعيد مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومن بعدهما مع رؤساء الكتل النيابية الرئيسة في البرلمان اللبناني.
وسيتحدث لودريان بصفته موفداً فرنسياً فضلاً عن كونه مفوّضاً من الإجتماع الخماسي الذي انعقد مؤخرا في العاصمة القطرية لنقل مضمون البيان الصادر عن الاجتماع ومناقشته مع أصحاب الشأن في بيروت.
وفي معلومات “الحوانيوز” فإن لودريان قد منح تفويضاً من الدول الشريكة: الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية، مصر وقطر حتى شهرأيلول المقبل لإخراج الأزمة الرئاسية اللبنانية من الستاتيكو الحالي، قبل أن ينتقل إلى فوضى عارمة يصعب معها توقع التطورات والتداعيات”.
وفي المعلومات أيضاً أن الجانب الفرنسي أكد في الإجتماع الخماسي على قناعته بأن إنتخاب الرئيس العتيد يجب أن يكون موضع توافق اللبنانيين في ظل هذه الظروف والانقساما
ت، “فالظروف الإستثنائية تفترض تدبيراً استثنائياً يقدم كل طرف بعض التنازلات في سبيل المصلحة الوطنية العليا”.
مواقف الدول الأربع الأخرى اختلفت وانقسمت الى رأيين: الجانبان الأميركي والسعودي أعربا عن “النأي بأنفسهما” في الشكل بالحد الأدنى، فيما كل من مصر وقطر أعربا عن دعمهما لوصول قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.
سينقل لودريان هذه الأجواء ويقول أن بلاده “مقتنعة بمعادلة تقاسم مركزي السلطة التنفيذية: رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء”، وأنه لا يمكن لمعسكر من الإثنين في البلاد أن يتسلم زمام السلطتين بمفرده”.
قناعةٌ فرنسيةٌ تفضي بطبيعة الحال، إلى منح رئاسة الحكومة إلى فريق المملكة العربية السعودية ،وهذا يعني بالضرورة الى أن رئاسة الجمهورية ستؤول الى شخصية تشكل مصدر ثقة الفريق الآخر.
سيضع لودريان رؤساء الكتل النيابية في أجواء التفويض الممنوح له وسيطلب من الجميع المساعدة في بلورة حل يخرج لبنان من “حالة الإختناق المتصاعد”، وفي ضوء الأجوبة سينتقل الى المرحلة الثانية، فإما حوار تستضيفة السفارة الفرنسية، وإما جولات مكوكية “إذا تبين له أنه ثمة جدوى من ذلك”، وإما رفع العشرة!
بموازاة ذلك يبدو أن عددا من الأطراف المحلية يعيد مراجعة مواقفه، لاسيما التيار الوطني الحر الذي نجح في فرملة وصول سليمان فرنجية وأوقف البحث في خيار العماد جوزاف عون، لكنه “وقع في فخ الفراغ والعدم”. وفقاً لتعبير أحدى الشخصيات التي التقت رئيس التيار جبران باسيل مؤخرا ضمن عدة لقاءات تشاورية أجراها الأخير مع عدد من الأصدقاء والمقربين. وتقول المعلومات إن باسيل بات مقتنعاً بوجوب مواصلة النقاش مع “الثنائي حركة أمل وحزب الله” وصولا الى رؤى موحدة للأزمة وسبل تجاوزها، على أن تمنح المخارج كلا الطرفين ما يبحث عنه من ضمانات.
أيام قليلة تفصلنا عن معرفة النتائج.
لننتظر ونر!