حسن علوش – دوليات
ليس مستغرباً موقف نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس بعد لقائها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو لجهة التأكيد على “التزامها الراسخ” تجاه أمن اسرائيل، بحسب “سكاي نيوز”.
لكن الغريب تأكيدها أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتحقيق مصالح الطرفين (الفلسطيني والاسرائيلي) رغم صعوبته، حيث قالت بالحرف: “إن حل الدولتين صعب، لكنه الحل الوحيد لتحقيق مصالح الطرفين”.
ووصفت هاريس محادثاتها مع رئيس وزراء العدو بأنها “صريحة وبناءة”.
اضافت: “أبلغت نتنياهو بأن الوقت قد حان لإنجاز اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب”، لافتة إلى أن “هناك صفقة على الطاولة لوقف النار في قطاع غزة. هناك اتجاه متفائل بشأن محادثات وقف إطلاق النار “.
هل يندرج كلام هاريس عن حل الدولتين في سياق تأكيد التزام الإدارة الأميركية تجاه بعض الدول العربية لاسيما المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر، لجهة الربط بين مسار التطبيع مع دولة الاحتلال وبين قيام دولة فلسطين وفقا للقرارات الدولية؟
وهل ما زال الموقف الأميركي له قوة فعلية بعد قرار الكنيست الاسرائيلي برفض قيام دولة فلسطين؟
وهل لموقف هاريس علاقة بالناخب العربي أو المسلم أو الأميركي المتضامن مع غزة، وبالتالي هو موقف عابر لا يستند الى أي ركيزة مادية جدية؟
اسئلة عديدة تركها تصريح هاريس، والجواب الوحيد الواضح حتى الآن أن ضيف هاريس يتطلع الى فوز الحزب الجمهوري وصديقه دونالد ترامب والى ذلك الوقت الفعل للميدان و”لكل حادث حديث”.
