أدب وشعر
نَمْل
بقلم صالح الأشمر -خاص الحوارنيوز
لَزِمَ المَنازِلَ عُجَّزٌ وشَبابُ
وتَفَرَّقَ الخِلّانُ والأحبابُ
بالأمسِ كانوا في المقاهي ثُلَّةً
واليَومَ مِن غَيرِاعتِذارٍ غابوا
***
أينَ الجُموعُ وأينَ صارَ صِحابُ
فَكما يُذيبُ الماءُ مِلحاً ذابوا
وكأنّهُمْ نَملٌ وقالت نَملةٌ
فَخَلتْ دِيارُ وغُلِّقَتْ أبوابُ
***
ما بالُهُمْ ما هالَهُمْ فارتابوا
كَثُرَ السُؤالُ وثَمَّ كانَ جَوابُ
مِن رُعبِ كورونا تَبَدَّدَ شَملُهُمْ
وأصابَهُمْ هَوَسٌ بها ورُهابُ
***
إنَّ الكُرونا لِلأنامِ عِقابُ
كيْ يَفطَنوا أنّ الحياةَ سَرابُ
والمالُ و الأمجادُ لا تُغني متَى
حُمَّ القَضاءُ وهُيِّئَتْ أسبابُ
***