إقتصاد

إما مقارعة أو جلد حسن الخليل في الساحات؟

 

ونحن ايضا نتابع تصريحات خبراء الاقتصاد المحليين والاستراتجيين!! ونتابع سلوكياتهم المهنية، ونحن ايضا لنا ذاكرة متقدة تخبرنا من قال يوما الحقيقة للبنانيين ومن كذب او نطق بنصف الحقيقة ومن تذاكى على الناس حتى وقعت الناس فريسة سهلة في فخّ تطميناتهم المالية وفي فخ ابتساماتهم المصرفية الماكرة، في برامج تلفزيونية، اعتقدناها آنذاك خطأً برامج علمية صادقة ،و ثبت لدينا اليوم وطنياً وأخلاقياً ،نحن من نقف كالخراف قطعانا في اروقةالمصارف لنشحذ خبزنا من مالنا، انها ما كانت الا برامج فكاهية و رسوما متحركة حيث الخبراء  الاقتصاديون مهرجون بكفاءة…
ببغائيون يردّدون كلمات ساحرهم المصرفي الاكبر:صاحب عبارة "الليرة بخير" الفكاهية…
ما كنّا اغبياء. كنّا نعرف من الشارع انها ليست بخير اذ كنّا نسمع صوتا من بعيد يحذرنا وينبهنا من  كارثة مالية ومن خيانة  اقتصادية عظمى وشيكةومن عملية نصب مقوننة ترتكبها المصارف تحت انظار الحاكم المركزي ونوابه الاربعة وبتسويق بعض كهنة وأئمة الخبراء الاقتصاديين ضد شعب لبناني بريء اعزل صدّق يوماً ان رياض سلامة افتتح بورصة نيويورك وان القطاع المصرفي اللبناني عبقري زمانه.
الخبير، صاحب اللكنة الافريقية- اللبنانية، والذي كفاءته تحدّد بساعات الدوام الرسمي في بلاط مطفىء الحرائق، والبروفسور الذي يجمع بين الفيزياء النووية والاقتصاد، ليبث علينا اشعاعاته النووية حسب ما يدر عليه المعلم الأكبر والمستشار المالي الذي يحاضر يوميا بنظرية مختلفة للاصلاح المالي، لنكتشف توقيعه على صفقة بيع مبنى ب٧٥ مليون دولار مع مشتقاتها، كانوا يرددون. امامنا ان المصرف المركزي لديه كتلة نقدية كبيرة تحت تصرفه تمنع الانهيار بينما الحقيقة اليوم، انها بقايا ودائع الناس.
اذن ، المثابر على التنزه في قاعة عين التينة  ،ما كان يحدثنا بالاقتصاد بل كان يحدثنا سياسة لا تتعارض مع نوايا الحاكم المركزي .
الاساتذة ما كانوا يوما ضد الفوائد العالية  بل صفقوا للحاكم ،عكس ما عادوا وكرروه اليوم بتخفيضها بقوة اي ما اقترحه قديما الخبير حسن الخليل المتهم بالتشاؤم وببث الشائعات!!!
واكثر من ذلك سمعنا صاحب اللهجة العربية -الافريقية يطمئن ان للدولة اللبنانية اصول وعقارات!!! كأنه لا يمانع من خصخصة القطاع العام في زمن الافلاس اي بارخص الاسعار، علما ان الدول كما الشركات لا تبيع اصولها في زمن "تفليسة"…
اما  مستشارو وزراء المالية، فقد أخطأوا تقييم سلسلة الرتب والرواتب التي تبين ان قيمتها ليست 1200 مليار ليرة بل اكثر من ذلك بكثير ،مايعني انهم مساهمون فعليا في هذا الانهيار المالي للدولة اذ لم يحذروا ولم ينبهوا الشعب بالمخاطر الوشيكة ، فان  علموا وصمتوا فتلك مصيبة وان لم يعلموا  فالمصيبة اعظم.

اما من يحاول ان يحمل العصا من الوسط، كان ينتقد ويحلل الامور الاقتصادية بمعرفة الواثق بنفسه ،الا انه كان دائما يختم كلامه بنفي الشائعات عن انهيار وشيك، ويروج ان في البنك المركزي احتياطات تكفيه وتكفينا. بل كان يعدنا بفجر اقتصادي جميل ربما لكي لا يرعب الناس، انما باستنتاجاته تلك خُدع اللبنانيون و وضعوا اموالهم بالمصارف بفوائد عالية. واليوم يدّعي انه لطالما حذر من المخاطر الآتية، وعندما يتحدث عن الفساد المالي يرفض التلميح ولو بالاحرف الأولى الى البنك النركزي. يحقق كالمحقق كلوزو الكوميدي في تحويل الاموال، ويبرئ البنك المركزي من مسؤولية سابقة وحالية، وقد لا يخجل بوقاحة، من تبرئته مستقبليا. من يدري؟      قد نسمع قريبا عن خبير جديد لم نقرأ له كتابا او بحثا نموذجيا في عالم الاقتصاد والمال ،كما لم يحدثنا يوما اننا سنصل الى لحظة يتعارك فيها اللبناني مع مدير الفرع في المصرف والى لحظة تركع فيها  امراة امام موظف لتقبض راتبها كاملا…                      وهناك من  لا نعرف عنه الا توقيعه العملة اللبنانية الى جانب الحاكم بينما دوره كان ان يخبرنا اسرار الهندسات المالية ومن استفاد منها، وكان عليه ان يقرع جرس انذار السقوط والتدحرج المالي لان الافلاس والانهيار يصيبان سلاح المقاومة بشكل مباشر ، المقاومة الشريفة التي اطلقها الامام موسى الصدر…

كل هؤلاء تقاعسوا وتأففوا وشككوا وتغامزوا  على كلام حسن الخليل وجاءت الايام و صدق الاخير  حيث نافق الجميع، فوقفنا كالشحاذين نرجو الموظفين في المصارف ان يحنوا علينا من مالنا.
صدق حسن الخليل حيث خدعنا الآخرون.
الى متى ستستمر محاربة الصدق والكفاءة. إلى متى الخوف من  الوطنيين اللبنانيين. اهكذا هي محاربة الظلم والمظلومية؟
هذا هوا السؤال، ماذا علينا ان نفعل؟ انجلد ام نقارع حسن الخليل في الساحات اللبنانية؟
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى