نداء الى سماحة السيد نصرالله:أنقذنا من معادلة الخضوع أو الجوع!
أمين صالح*
إلى سماحة السيد حفظه الله ورعاه،
وانت الصادق الأمين والمؤتمن على الشرف والعرض والأرض، وانت الذي حررت وانتصرت على اعتى قوى الظلم ، في العالم ، وانت الذي جعلت الكيان الصهيوني اوهن من بيت العنكبوت ونحن الذين آمنا بكم وسرنا معكم وناصرناكم وانتصرنا بكم وما زلنا ، وانت ما زلت امل الناس المظلومين والمقهورين.
شعبك الآن يا سيد مقهور مظلوم مسلوب الرزق ولقمة العيش، ومسروق منه جنى عمره ومستقبل أولاده.
الفاسدون يا سيد سرقوا المال العام وسطوا على أموال الناس الخاصة المودعة في البنوك بالعملات الأجنبية ، وها هم الان يسطون على أموال الفقراء واليتامى والمساكين ، وعلى رواتب الاجراء والموظفين والمستخدمين وصغار الكسبة من مهنيين وتجار … وبالعملة اللبنانية …..
انها الطريق التي رسموها لتجويع الناس وافقارهم وإذلالهم خدمة لطغمة 1% من الأغنياء ،وخدمة للعدو الصهيوني وتماهياً مع المشروع الأميركي، بجر البلاد الى صلح مذل مع العدو الصهيوني .
انه الجوع يا سيد ، والجوع كافر … تحرك يا سيد قبل ان تكفر الناس بكل القيم والمبادئ …وتنزلق البلاد الى الفوضى الشاملة حيث لا احد يسأل عن أحد وحيث لا يسأل الانسان الا عن نفسه…..
تحرك يا سيد قبل فوات الأوان … وقل كلمة الحق … وهي إرجاع الأموال العامة المنهوبة ولا سيما فوائد الدين العام التي دفعتها الحكومات خلافاً للدستور ، والقانون وأسعار الفوائد السائدة في الأسواق النقدية العالمية والهندسات المالية التي أجراها المصرف المركزي لصالح راس المال المصرفي.
تحرك يا سيد لإرجاع الاموال المحولة الى الخارج والتي قصمت ظهر لبنان الاقتصادي والتي يحرمها القانون لأنها تمس مكانة الدولة المالية .
أعلم يا سيد ان خسائر لبنان المالية تجاوزت المئة والخمسين ملياردولار وكلها أموال مسروقة ومنهوبة ، إنها جريمة سرقة موصوفة متوافرة الأركان المعنوية والمادية والقانونية وغير مسبوقة في تاريخ الدول .
أعلم يا سيد ان استرداد هذه الأموال لا يثير النعرات والخلافات الطائفية والمذهبية ،فالذين استفادوا هم من كل الطوائف والمذاهب والشرائح الاجتماعية والفئات الاقتصادية ….إنه استرداد يوحد الشعب ولا يقسمه.
إنه العدل يا سيد … إنهض بشعبك ولن تلقى الا التأييد والمباركة والمناصرة…
لا تتأخر يا سيد … أنقذ البلاد والعباد … كما أنقذت الوطن من رجس الاحتلال …….
لا تبخل على شعبك …. فهو لم يبخل على المقاومة بماله ودمائه.
انهم يا سيد يضعون الناس بين السلة والذلة كما فعل يزيد بن معاوية … لكن سيد الشهداء قال هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون …
أما المعادلة اليوم فهي الخضوع أو الجوع ،وانتم لا تقبلون لشعبكم أن يجوع أو أن يخضع.. والسلام.
*خبير مالي (بالتزامن مع الصفحة الشخصية للكاتب)