رأي

نحو خطوة وطنية شاملة ..جنوبا !(أحمد عياش)

 

كتب د.أحمد عياش

 

“الترامبية السياسية” التي وهبت القدس والجولان سابقاً للعدو الاصيل وتطالب بقناة بنما وشبه جزيرة غرينلاند المحتلة من الدانمرك، وبالتحاق كندا بالولايات المتحدة، والقادمة إلى الرياض لقبول هبة تريليون دولار بدل حراسة و”كناسة” وتنظيفات وتلميع وجوه وربما خمس وزكاة ،قررت وارتأت تزويد الكيان المؤقت بما يلزم من قنابل ثقيلة، ومددت لها مدة التفتيش والتلغيم والتفجير في القطاع الشرقي لجنوب لبنان لثلاثة أسابيع اضافية.

صمت عالمي مخز !

رغم هذه الحقبة الظلامية العالمية الرأسمالية المتطوّرة بإمبرياليتها والتي تخشى مفاعيلها حتى بكين وموسكو وبروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، انتفض الجنوبيون ضد الاحتلال واقتحموا قراهم أمام جيشهم الوطني لا خلفه، في مشهد سوريالي تخطى مفاهيم البطولة الكلاسيكية .

شبه فشل المحاولة لا يلغي مفاعيل البطولة والاستشهاد..

لن يعجب المشهد المتعبين من حكايات الكفاح والنضال والجهاد، ولن يصدّق الجبناء ان هناك من يحضر أطفاله ونساءه ليقتحم بيته في القرى الأمامية.

في زمن استسلام عالمي لمشيئة الترامبية السياسية وعاصفتها، يحضر الجنوبيون اللبنانيون العرب ومن خارج مشهد “لا أخلاق الأمم”، ليحاولوا استرجاع بيوتهم الحلال بصدور عارية.

حتى الصدور العارية وبلا سلاح وبلا صواريخ كورنيت ازعجت المستائين من وجود نبض حياة فدائية عند الناس.

ظنّ الاعداء والوكلاء ان الارواح تكسّرت، وما تكسّرت إنما شُبّه لهم.

لم تتعب الناس حتى من دفن شهدائها ومن طقوس رفع الركام.

عرف المحتلّ اليوم ان لا فرق بين جنوب وشمال النهر، ما دامت الناس للنهر تماسيحه وعصافيره، وأن الناس ما زالت خطوط طول وعرض العمل الفدائي، ولو بأشكال سلمية تضفي مشروعية واحقية العودة للكفاح المسلّح قريبا بعنوان وطني شامل، إن توهم العدو الأصيل انّه باق لفترة طويلة في الديار.

يجب أن تتبع الخطوة الجماهيرية اليوم خطوة تعبوية وطنية تكون بتظاهرة لبنانية من كل الألوان والرايات والصور لتطرد المحتلّ من البلاد.

يجب أن تكون الخطوة التالية اكثر شمولية وتتعدى الطائفة الواحدة الاسبرطية المقاتلة.. واللبيب من الإشارة يفهم.

والله اعلم!

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى