نجوى قاسم : التغريدة الأخيرة
كتب واصف عواضة:
صدم الوسط الإعلامي والصحافي اللبناني والعربي بنبأ وفاة الزميلة نجوى قاسم الإعلامية التي وقعت حضورها المميز في أكثر من شاشة لبنانية وعربية ،ورحلت عن قناة "العربية" بتغريدة أخيرة عبر تويتر ليلة رأس السنة طلبت فيها الى العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويبقي عينه على لبنان.
نجوى قاسم المهندسة المعمارية من بلدة جون في إقليم الخروب أصبحت واحدة من أفضل المذيعات العربيات ،عرفناها زميلة وصديقة ودودة لها حضورها المميز عبر الشاشة الصغيرة وخارجها ،فتركت أثرا طيبا في كل من عرفها وعايشه.
وأكد مدير مجموعة "أم بي سي"، علي جابر، الخبر الحزين وقال: على الأرجح، إنّها ذبحة قلبية. وُجدت جثة داخل شقّتها في دبي، وجميع زملائها نعوها في تويتر". وتابع: "عرفتُ بالخبر منذ الحادية عشرة قبل الظهر. على الأرجح، تمّت الوفاة صباحاً. لا أدري ما حصل. كنتُ على اتصال معها طوال الوقت، وقبل يومين، اتّصلت تطمئنّ إلى ابني معين".
لم ينفِ جابر أنّها تعاني مشكلات صحّية: "في الآونة الأخيرة، كانت همّتها ثقيلة. منذ عام تقريباً وهي في وضع صحيّ متفاوت. رأيتها مرّة تدخل (العربية) على كرسيّ متحرّك. كانت أول الوجوه التي أذاعت نشرة الأخبار في تلفزيون المستقبل. عزيزة عليّ جداً. من الأنشط على الشاشة".
كانت نجوى منذ سنوات تقدمّ البرنامج اليومي "حدث اليوم" على قناتي العربية والعربية الحدث. غطت أخبار الحروب في أفغانستان والعراق ولبنان وعملت 11 عاماً لحساب تلفزيون المستقبل قبل أن تنتقل إلى قناة العربية في العام 2004 رغبة منها في قناة أكثر تخصصاً في الأخبار السياسية.
في العام 2006 حصلت قاسم على جائزة أفضل مذيعة في المهرجان العربي الرابع للإعلام في بيروت.سميت على موقع قناة العربية ب"قطعة الكريستال" وسمتها جريدة الرياض السعودية ب"المراسلة الحربية ".
في 2004 نهضت من بين الحطام حاملة المايكرفون بعد دقائق من انفجار استهدف مكتب قناة العربية في بغداد، لتبث على الهواء وقائع الحادث قبل أن تهرع إلى الشارع لإيقاف السيارات لنقل الجرحى للمستشفيات ،فيما كانت هناك عدة جثث قد تناثرت اشلاؤها جراء قوة الانفجار.
في العام 2011 تم اختيارها بين أقوى مئة سيدة في العالم العربي من قبل مجلة أريبيان بزنس ، و حصلت في العام 2012 على جائزة مؤسسة مي شدياق للإبداع التلفزيوني.
رحم الله نجوى قاسم والى عائلتها ولأسرتها الإعلامية الواسعة خالص العزاء وجميل الصبر والسلوان .