ناي البرغوثي فيروزية على طريقتها دون تصنع أو تقليد
اجمل ما في الفنانه الفلسطينيه ناي البرغوثي عندما تُعني فيروز انها تغنيها على طريقتها وسجيتها بنضوج واحتراف وروح أُنثويه محافظه .
فيروزية الهوى دون أي تصنّع أو سعي للتقليد ، وكأنها تفتش عن نفسها في دنيا أصوات المثلث الرحباني الواسع بلانهائيته الفنيه !.. والاكثر جمالاً انها تجد ما يقنعنا احياناً وما يقنعها احياناً أُخَرْ !.وكأنها تفتح بابها الخاص لتدعونا منه الى ما يشرف على إحدى زوايا الرؤى الرحبانيه المتعدده التي تفيض بما يتسع لكل الاجيال والافكار والمشاعر والقيم الكثيره المتنوعه التي يزدحم بها غِنى العوالم الرحبانيه المفتوحه على الكثير مما هو باق يتحدى الزمن والزوال باتساعه على حاجاتنا الجماعيه المتزايدة للجمال كأفراد وأجيال ،وبكل المعاني التي تحمله تلك النهايات المفتوحه التي تركوها لنا بقصد أحياناً وبدون قصد أحياناً أُخَرْ ، لتنير الطريق للجميع وهم يدخلون منها اليهم، كل من بابه الخاص وزمنه الخاص الى ذلك العام الذي ربطنا وسيبقى يربطنا رغم كل مساعي التفرقه التي لم يتعب أصحابها واعداؤنا من زرعها بيننا !.
قد يكون باب ناي البرغوثي هو باب فلسطين الذي يتسع بخصوصية ما اجترحته المقاومه الوطنيه الرحبانيه المفتوحه على يد عاصي ومنصور وفيروز، من فتوحات وإجابات انتصرت لفلسطين وشعبها وتنوعه بما فاض كثيراً بالخطاب الفني العلماني المتطور والمتقدم للشعوب والفنون، بسنين ضوئيه زائده عن الخطاب السياسي العربي للأنظمه والحكام والملوك والحكومات العربيه اولاً ،وحتى عن الخطاب السياسي التحرري لبعض الثوار الذي حاولوا العوده الى فلسطين عبر طرق فرعيه عربيه خاصه وخاطئه ،ادعت يوماً ان طريق فلسطين تمر عبر كذا وكذا .. كل ذلك كان بعيداً بما لا يقاس عن غنى وانجازات ذلك المثلث الرحباني العظيم بما لا يقاس !.