منى الدحداح زوين- الحوارنيوز
قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب سارع الأخير إلى إبرام تحالفات سلام، تحت عنوان اتفاقات تطبيع بين بعض الدول العربية -الخليجية وبين الكيان الصهيوني وذلك لسببين واضحين:
-التشجيع على اتفاقات سلام تؤمن مصالح اسرائيل على حساب الحق الفلسطيني وتاليا الحق العربي.
– الأمل في أن ينعكس ذلك على عملية تصويت اللوبي الاسرائيلي لمصلحته في الانتخابات.
لقد سمى ترامب تلك التحالفات ب "السلام الابراهيمي" والمقصود بهذه التسمية بأن النبي ابراهيم يجمع الديانات الثلاث (المسيحية، اليهودية والاسلامية) ويهدف الرئيس ترامب بهكذا تسمية إلى تغليب البعد الديني التاريخي على اغتصاب والحقوق التاريخية ويحاول اسقاط الخلافات الرئيسية مع الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين وبعض المناطق في سوريا ولبنان.
وكذلك استعمل ترامب كلمة "التطبيع" وهذا يعني اننا يجب ان نتطبع مع أمر الواقع.
وليس هذا فقط فان الهدف من هكذا تحالفات إنشاء جبهة جديدة بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان اي حرب ستحصل فيما بين اسرائيل وايران فان الحلفاء الجدد سيكونون داعمين لاسرائيل وكذلك اذا حصل حرب فيما بين دول الخليج وايران فستكون اسرائيل داعمة لحلافائها دول الخليج…
امام هذا الواقع، وفي ضوء بعض التغييرات في إدارة ترامب المتهالكة مؤخرا، هناك بعض التساؤلات المشروعة:
– هل ثمة حرب قريبة تطرق على الابواب قبل تسليم الرئيس ترامب للرئيس الجديد المنتخب؟
– لماذا هذه العقوبات الآن على حلفاء حزب الله وايران في سوريا ولبنان؟
-لماذا غادر السفيران السعودي والاماراتي لبنان؟
لماذا توقفت الحرب فجأة فيما بين ارمينيا واذربجيان برعاية روسيا؟
نتمنى الاّ يحصل أي حرب في المنطقة، لكن ماذا لو أكمل ترامب مهمته واطلق شرارة الحرب؟