مهرجان الاعلام الثاني في سوريا :معرض صور وندوة ضمت مسؤولين سوريين
تحت عنوان حكاية انتصار بدأت في دمشق اليوم اعمال مهرجان الاعلام الثاني الذي ينظمه اتحاد الصحافيين السوريين بمشاركة وفود من الصحافيين العرب
والاعلاميين السوريين.
جلسة الافتتاح عقدت في دار الاسد
للثقافة في ساحة الامويين ،وسبقتها جولة على معرض للصور الفوتوغرافية .
وبعد كلمة ترحيب لرئيس اتحاد الصحافيين في سوريا موسى عبد النور، عقدت ندوة شارك فيه عضو القيادة القطرية لحزب البعث مهدي دخل الله،وزير الاعلام السوري عماد سارة ،المستشارة الرئاسية بثينة شعبان ،نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد،وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور،ورئيس الادارة السياسية في الجيش السوري اللواء حسن الحسن وادارتها الاعلامية رائدة وقاف .
وزير الاعلام السوري حيى شهداء الجيش السوري والاعلام ،مشيرا الى ان الحرب سقط فيه اربعون شهيدا من الاعلاميين وستة وسبعون جريحا. وقال ان الحرب السورية كانت حروبا متعددة ،سياسية وعسكرية واقتصادية ودبلوماسية ودينية وثقافية،والاهم كانت اعلامية لكي تشيطن كل شيئ في سوريا.
واشار سارة الى قضية درعا وفبركة الخبر المتعلق بقضية الاطفال ،وقال ان القصة كانت خيالية ،وروى كيف كانت تتم فبركة الاخبار وصناعة الاشاعات خلال الحرب ،مذكرا باخبار المرصد السوري بادارة رامي عبد الرحمن .
واشاد بدور وسائل الاعلام السورية خلال الحرب وصمودها على الرغم من الامكانات الضئيلة وقلة الخبرة ،وروى عددا من الحكايات التي سطرها الاعلاميون السوريون.
ثم تحدثت السيدة بثينة شعبان فاشارت الى كلام السناتور الاميركي الذي زار دمشق اخيرا ،وقال انه لم يجد بلدا يتعرض لعدوان من ماية بلد ويصمد هذا الصمود .. وقالت ان الصمود بدأ عام 2011 عندما اتخذت روسيا والصين موقفا داعما في مجلس الامن ،ما عزز الصمود السوري.
واشارت الى التطورات في العراق فاكدت ان العراق سيتعافى ويعود الى علاقاته الحميمة مع الدول العربية،وسيشكل مع سوريا ولبنان قوة كبيرة
ودعت الى تغيير تفكيرنا في السياسة الاعلامية في العالم وفي الداخل ،وقالت ان الحرب في سوريا غيرت العالم باسره،ورات ان دول البريكس تملك مفاتح المستقبل ،وعندما تملك هذه الدول عملة موحدة غير الدولار سوف يسقط ضغط الدولار على العالم .
وسأل فيصل المقداد في مداخلته لماذا كانت الحرب على سوريا ولماذا تدمير سوريا ،واجاب ان الحرب كانت خطوة استباقيةمن قبل الغرب لصنع واقع جديد ،لانهم كانوا يريدون هزيمتنا باي شكل من الاشكال ،وما لم يتوقعه الجميع ان تصمد سوريا مثل هذا الصمود .
واكد ان الرئيس بشار الاسد هو الذي يوجه الدبلوماسية السورية ،ولولا تضحيات الجيش السوري وحلفائه لم نكن قادرين على مواجهة هذه الهجمة دبلوماسيا .
وتحدث المقداد عن الموقف المخزي للام المتحدة التي استخدمت كل الاسلحة ضد سوريا،وقال اننا في الدقائق الاخيرة من الحرب ولن تكون هناك حبة تراب واحدة خارج سيطرة الدولة والجيش السوري ،وسوف ننتصر في ادلب ونفضل ان يكون ذلك سلميا .
الوزير عدنان منصور تحدث عن الدور المخزي للجامعة العربية وعرض لبعض المواقف الاميركية التي سبقت الحرب .وقال ان السيطرة على سوريا هي سيطرة على كل المنطقة ،وعندما تكون سوريا عقبة يجب ازالتها .. ولذلك كانت الحرب وجاءت من الاشقاء قبل الاعداء. لكن سوريا بصمودها استطاعت ان تغيير وجه المنطقة .
اضاف: لقد حوربت سوريا لانها رفضت ان تكون مطية للاميركيين،ولان ما تختزنه من خيرات يفتح شهية الخارج،وختم ان لا خوف على سوريا والامة في ظل الجيش السوري وقيادة الرئيس الاسد .
اللواء الحسن استهل بالقول: انا لا اسأل لماذا كانت الحرب على سوريا ،بل اسأل لماذا لا تكون الحرب على سوريا .وتحدث عن بطولات الجيش السوري وصموده،وقال ان الدولة صمدت لانها تملك الارادة والاسباب القابلة للحياة والاستمرار.
واضاف ان الجيش السوري لم يشهد اي انشقاق ،بل سقطت منه الاوراق الصفر،وهذا ما زاد الشجرة اخضرارا ونضرة .
وعرض الحسن لبعض النماذج التي قدمها الجيش السوري على الجبهات ،وما تحمله الجنود من معاناة بجلد ليس له مثيل.
وكانت الكلمة الاخيرة للدكتور مهدي دخل الله فقال :يهمني ان يفخر السوريون بما انجزوه ،فقد كانت في سوريا عشر حروب متكاملة ضمن حرب واحدة ،واستخدم فيها سلاحان ،تكنولوجيا الاعلام والحرب الالكترونية .
ولفت الى انها المرة الاولى التي ينتصر فيها جيش نظامي على عصابات .. وقال: نحن متالمون ليس من الحكومات العربية ،بل من الشارع العربي الذي لم يتحرك نصرة للشعب السوري،مستثنيا لبنان الذي كان شريكا لنا في الحرب.
وخلص الى ان ثمة كفرا بالعروبة في اوساط الشعب السوري،لكننا لن نتخلى عن عروبتنا ،لأن وطنيتنا هي عروبتنا .