من بيروت تحية للمطران كابوتشي
ألقى الأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب والمنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني المحامي عمر زين كلمة
في اللقاء – التحية للمطران المناضل هيلاريون كابوتشي وكل شهداء المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، والذي عقد قبل ظهر اليوم في دار الندوة – بيروت.
النص الكامل
وخص المحامي زين "الحوارنيوز" بكلمته لنشرها كاملةوجاء فيها:
"تحية الحق والعروبة،
أن تنطلق الثورة الفلسطينية مجدداً وبعد النكبة في 1/1/1965 باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني – قوات العاصفة، ويعلن بلاغها الأول من بيروت يعني ان الامة تحتوي على براكين ثورية لا يمكن أن تنطفئ مهما طال الزمن، وحتى تحرير الأرض العربية في فلسطين، وان بيروت هي شعلة الأمة في فكر ونضال أبنائها والمقيمين من أبناء الشتات الإخوة الفلسطينيين، وما علينا إلا أن نبقى في خضم هذا الحراك رافعين راية العروبة والتحرير والعودة، مؤكدين دائماً على وحدة التوجه الوطني والقومي، ووحدة البندقية المقاومة وتذليل كل العقبات من اجل ذلك، بعيداً عن الشخصانية والفردية والإقصاء، وليكن لكل فرد وفصيل وجبهة وحزب دوراً مرسوماً في تحقيق الانتصار.
واصراراً من العروبيين والتقدميين والشيوعيين أنشأت بعض الجبهات ليس لغاية انفصالية أو غاية اعتراضية بل لإعطاء العمل الفدائي الفلسطيني بعداً قومياً على طريق فلسطين التي هي طريق الوحدة التي ننشد، وما المشهد النضالي في الطيبة في اليوم الأخير من العام 1974 وهي القرية الحدودية في جنوب لبنان حيث قام أبناء الجنوب من جبهة التحرير العربية والحزب الشيوعي في مواجهة قوة عسكرية احتلالية للقرية ومن هنا كانت بداية من بدايات تكوين المقاومة اللبنانية وإيذاناً بانطلاقتها حيث كان لها الدور الأساس في مقاومة العدو الصهيوني عند احتلاله للبنان عام 1982 وتابعت مع المقاومة الإسلامية نضالهما حتى تحرير الأرض اللبنانية من رجس الصهاينة والتي يقتضي أن يستمر هذا النضال حتى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
ولما كان لكل فرد من الأمة دورٌ يقتضي أن يقوم به، فكان لرجال الدين المسيحي والمسلم دوراً مشهوداً لا بد من ذكره دائماً وكي يستمر حتى التحرير، وذلك من على ارض فلسطين وخارجها ولا بد هنا من ذكر المطران كبوجي في بداية السنة وكل سنة حيث غادرنا الى دنيا البقاء في 1/1/2016، هذا المطران الذي لعب دوراً في الانتفاضة الفلسطينية الأولى وفي النضال من اجل فك الحصار عن غزة هاشم، بل وفي كل وقفة عز نضالية للقضية الفلسطينية.
وكم نحن اليوم بأشد الحاجة الى أن يأخذ رجال الدين دورهم النضالي الوطني والقومي في العمل على توجيه الشعب العربي في كل مكان الى ضرورة حشد قوته فكراً وعملاً نحو تحقيق السلم الأهلي الداخلي وآليات ذلك، مع التأكيد على النضال الوطني والقومي لتحرير الأرض من الصهاينة، ومن القواعد العسكرية، ومن الإرتهان للخارج الى جانب رسالتهم الإيمانية، والتأكيد بأن طريق المقاومة هي الحل أولاً وأخيراً للإنتصار على الأعداء، والخروج من حالة الجهل والفقر والبطالة والفساد والنهوض بالأمة.
فبإسم الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والأمة ولجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني نؤكد بأننا:
لن ننسى شهداءنا،
لن ننسى أسرانا،
لن ننسى رموز نضالنا،
هم زادنا في درب النضال الطويل ولن نركع، وسنقف سداً منيعاً ضد صفقة القرن، وستبقى القدس عاصمة فلسطين، وسنفك الحصار عن غزة هاشم، ونتصدى لقانون اليهودية العنصرية حتى التحرير".