من المسؤول عن وجع المال؟
د.أحمد عياش
لسنا حمقى لنصدق ان الحاكم المركزي مسؤول لوحده عن ازمة النقد واضطراب حركة المال في الأسواق.
لسنا جاحدين لنقتنع ان الحاكم قادر لوحده أن ينقذ دولة انتحرت اقتصادياً .
ليخبرنا من يعلم الإجابة ما هي مهام نائب الحاكم الاوّل غير التوقيع الى جانب توقيع الحاكم الاوّل على العملة اللبنانية، فإن كان و زملاؤه من نواب الحاكم بلا دور غير قبض الرواتب العالية والحصول على امتيازات لا مثيل لها فلأي اي اتفاق طائف صفقتم ،وأي اتفاق صنعتم غير حماية مصالحكم؟
ماذا يفعل نواب الحاكم المركزي ، سفراء الطوائف في قصر طباعة وتوزيع المال غير تمثيل مصالح برجوازيات جماعاتهم الطائفية والحزبية؟
إن كانوا يفتقدون الشخصية المالية-النقدية فتلك ليست مشكلة الحاكم بأمر المال ،بل عار على من عيّنهم و فقط لقرابتهم من مرجعيات بدل ان يكونوا زينة علوم اللبنانيين الوطنيين الشرفاء من كل الطوائف.
أين وزير المال؟
أضطرب الشارع وهاجت الناس وتوتر الجميع وارتفعت حدّة الشائعات وانقسم اللبنانيون بين ليرة مهترئة عفنة، وبين دولار مشبوه تفح منه رائحة الدم والمؤامرات. دولار يتسلل بين مصارف وصرافين كالاعصار أفلا يستحق الشعب مؤتمرا صحافيا لوزير المالية ليعلم الخائفون ماذا حصل وماذا يجري؟
نحن نعلم،
وحده الاميركي يمنع انهيار مصر والاردن ولبنان.
هل يضرب لبنان اعصار اقتصادي؟
اين هم من حذرناهم مرارا وصرخنا بهم ليستيقظوا تكرارا ان العملاء في الاقتصاد والمال ،لأخطر بكثير من عملاء يصورون مواقع عسكرية ويرسلون للعدو اسرارا عن المقاومة؟
فهل اصاب آذان المقاومة مكروه، ام انها لا تجيد بإمتياز الا ثقافة الرصاصة ،وما عدا ذلك فلا فرق يذكر عن باقي الاحزاب؟
اين القاضي مدعي المال؟
اليس لمدعي المال من مساعدين وفريق عمل ليتهموا وليستمعوا وليجلبوا الى مكاتبهم كل من علم بهم الشعب من نشرات الاخبار ،كفاسدين وكمجرمين اقتصاديين وكمجرمي مال بحق الدولة والوطن، ام ان القضاة لا يتابعون الاعلام ولا حركة الناس ولا يعتبرون كل هذا وذاك بإخبار ؟
هذا سؤال ايها القضاة وليس بجواب كي لا "تفشوخلقكم" بنا، حضرات القضاة في البلاد.
اتهددون الناس بالانهيار الاقتصادي؟
كتبنا سابقا ونعيد الرجاء والدعاء:
ليأت الانهيار وليأت الحصار، فنحن لا نملك الا كرامتنا وشرفنا ولن نخسرهما ابدا ،اما الآخرون اصحاب المال والاملاك بالحرام فوحدهم من سيدفع الاثمان.
الوطن قتيل مرمي في الساحة.. وكثيرون من حوله مجرمون.