اعداد محمد هاني شقير ووسام نصر الله
ملايين حبوب الكبتاغون يجري ضبطها بشكل شبه دوري في لبنان أو مهربة منه الى الخارج، وبعضها تسبب بأزمة سياسية بين لبنان والمملكة العربية السعودية ولا سيما بعد ضبط كمية مخبأة داخل أكواز الرمان ومهربة إلى المملكة.
رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزيف مسلم كشف للحوارنيوز عن ضبط كمية تصل الى نحو ٥ ملايين حبة كبتاغون كانت معدة للتهريب.
وأوضح أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تواصل مكافحة “عصابات الكبتاغون التي تعمل ضمن مافيا عالمية في هذه التجارة”.
أعداد الموقوفين في تجارة وتعاطي المخدرات تراجعت في العام ٢٠٢٢ عن الأعوام السابقة، غير ان الجهود لا زالت مستمرة.. الامر المستغرب هو عدم توقيف رؤوس هذه العصابات أو الإفصاح عن الشركات الموردة إلى الخارج أو تلك المستوردة!
بحسب احصاءات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي أُوقف سبعة عشر الف وخمسماية شخص في جرائم مخدرات منذ العام ٢٠١٧ وحتى يومنا هذا، وهم يتوزعون بين مزارع ومهرب ومروج وصولا الى المتعاطين، والسنة الأقل توقيفا لهؤلاء هي هذه السنة والتي وبرغم عدم وصولنا الى نهايتها الا انه مستبعد جدًا ان يصل عدد موقوفيها الى أقرب سنة لها أي سنة ٢٠٢١، فقد سجل لغاية تاريخه توقيف الف وخمسة وتسعين شخصا في مقابل الف وتسعمئية وأربعة وتسعين السنة الماضية. ومن بين الموقوفين هناك ٧٩ مهربا السنة الفائتة لينزل العدد الى ٥٤ هذا العام، ليتبين أن عدد الموقوفين بهذه الجريمة في جميع السنوات السابقة هم أقل من عام ٢٠٢١ اذا ما قارناهم سنة بمقابل سنة.
فيما خص حبوب الكبتاغون فالارقام صادمة، إذ بينت الاحصاءات انه جرى ضبط اكثر من ١٣٧ مليون حبة كبتاغون منذ العام ٢٠١٧ ولغاية الثلاثين من شهر أيلول من العام الحالي واللافت فيها هو ضبط ٤٨ مليون حبة سنة ٢٠١٩ بينما ضبط عشرة ملايين ونصف المليون حبة هذا العام.
هذه الملايين من حبوب الكبتاغون مضافا إليها كميات هائلة من المخدرات موزعة بين حشيشة الكيف والكوكايين والهيرويين والماريجوانا وسيلفيا وحبوب mdma و xtc والترامادول والكاريزول والترامال، لم تفضي الى توقيف الرؤوس المدبرة لتهريبها وترويجها وهي بطبيعة الحال تدار من عصابات محترفة تعمل بين لبنان والخارج.
يبقى السؤال الملح متى يتم توقيف عصابات المخدرات الكبيرة والمنظمة ويعلن عن أفرادها وعن مشغيليها؟
