الحوار نيوز
صدر عن ملتقى حوار وعطاء بلا حدود البيان الآتي:
مع تعسّر تأليف الحكومة لأسباب وخلفيات لم تعد مفهومة ولا مُقنعة، وبقاء حكومة تصريف الأعمال على إعتكافها وإمتناعها عن الإجتماع لتسيير شؤون الدولة وإدارة مصالحها الوطنية العليا،
وفيما يستمرّ الإنهيار وتزداد وتيرته ومخاطر تردّداته على إستمرارية الدولة وقدرة المواطنين على التحمّل، ومع تهرّب كافة القوى السياسية من تحمّل مسؤولياتها الوطنية على أكثر من مستوىً وصعيد، بحيث يمرّ الوقت وتضيق مُهلة إتخاذ مواقف مصيرية لا تقتصر على تنظيم التعاطي مع تداعيات الإنهيار الإقتصادي والمالي لتصل إلى حد تفويت فرصة تاريخية تتعلّق بحفظ حقوق لبنان بموارده وثروته النفطية المُمتدة على مساحة مياهه الإقليمية،
وحيث أن التذّرع بحدود صلاحيات الحكومة خلال فترة تصريف الأعمال هي واهية وتتعارض مع “قاعدة المسؤولية الوطنية” عن نتائج عدم إتخاذ القرارات اللازمة على هذا المستوى، وتُتيح للمنهزمين من القوى النيابية والسياسية والحزبية والوزراء التواري خلفها.
ولكي لا تضيع طاسة هذه المسؤولية مع انحسار المُهل وبقاء القرار السياسي جامداً عند هذه الحدود بات تعديل مرسوم حدود المنطقة البحرية مُهمةً وطنية كبرى ومُلحّة تشمل جميع المواطنين الشرفاء دون تمييز، ولكشف المتوارين خلف ذرائع الآخرين، فيما الجميع مسؤولون، وقد نُطالب لاحقاً وهذا حقّنا، بمحاكمتهم بتهمة “الخيانة العظمى” بسبب تقاعسهم وتفريطهم بحقوق وثروات لبنان في مياهه وثرواته النفطية والغازية،
ولأنها مُهلة إسقاط للمقصّرين والمتآمرين والمتواطئين على هدر حقوق لبنان من لائحة شرف الإنتماء الوطني، وهي مهلة غير قابلة للتمديد أو الاستدراك،
وانطلاقاً من مسؤولياته الأخلاقية ووعي روادّه النخبويين،
أخذ ملتقى حوار وعطاء بلا حدود المبادرة لإطلاق حملة دعم إقرار تعديل المرسوم 6433 / 2011 المُتعلّق بحدود المنطقة البحرية، وتضمينه 1430 كيلومتراً مربعاً إضافياً جنوبي النقطة 23 القريبة من الحدود، وإبلاغ الأمُم المتحدة بذلك تكريساً لحق لبنان فيها، وبذل جميع الجهود المُمكنة والوسائل المُتاحة وتحويل هذه المسألة إلى “قضية رأي عام” بإمتياز لتعلقها بحقوق دولة وشعب لبنان وحدوده وثروته الوطنية، هدفها الضغط على المسؤولين والمعنيين لإقراره وإبلاغه للأمم المتحدة في أقرب فرصة وضمن المهل القانونية وقبل سقوط حقّ لبنان بالتعديلات المطروحة.
وسوف يُعلن الملتقى لاحقاً عن فعاليات ونشاطات هذه الحملة التي سوف تكشف المتخاذلين وتسلط الضوء على من يراوغ ليتأخّر عن القيام بواجباته الوطنية مهما كانت مُبرّراته وأسبابها.
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود
بيروت في 6 نيسان 2021
زر الذهاب إلى الأعلى