ملتقى حوار وعطاء يطلق حملة دعم الزراعة والصناعة
اطلق"ملتقى حوار وعطاء بلا حدود حملة وطنية لدعم الصناعة والزراعة في لبنان"جاء فيها:
في إطار مساعيه الهادفة لإعادة إنعاش الإقتصاد اللبناني في ظل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية الصعبة التي يعيشها لبنان، وإستكمالاً للخطوات التي قام بها سابقاً على مختلف الصُعد وخاصة لجهة التحذير المُتكرّر من مخاطر الازمة الإقتصادية المالية الخطيرة التي وصلنا اليها بسبب سياسات الهدر والفساد والمحاصصة والسياسات الإقتصادية الهدّامة القائمة منذ اكثر من ٣٥ سنة ، وبعد تأسيسه جمعية لحماية حقوق المودعين في المصارف اللبنانية، وبعد سلسلة من المشاورات وإلإجتماعات التحضيرية التي شارك فيها عدد كبير من الخبراء الإقتصاديين والناشطين والمهتمين بالشأن الصناعي والزراعي في الملتقى والتي شملت ايضاً مسؤولين ومستشارين كبار في وزارتي الصناعة والزراعة في لبنان وجمعية الصناعيين في لبنان، اعلن اليوم ملتقى حوار وعطاء بلا حدود عن إطلاق حملة وطنية بعنوان :
" نعم لدعم الصناعة والزراعة الوطنية في لبنان".
وفي بيان وزعه مُنسّق الملتقى الدكتور طلال حمود على وسائل الإعلام، شرح حمود اهداف المبادرة بإسم اللجنة التنفيذية وبإسم كل من شارك وساهم ودعم هذه الخطوة حتى اليوم. وقال ان الإجتماعات التالية ومع مطلع الأسبوع القادم سوف تُناقش كل المقترحات والأفكار الواردة في المبادرة وستضع الآليات وخطة الطريق للوصول الى تلك الأهداف .
وقد جاء في بيان الملتقى:
في ظل التحديات الاقتصادية المتعاظمة التي تواجه لبنان، وتراجع اداء معظم القطاعات الاقتصادية وغلاء الاسعار، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية وإنخفاض إحتياط العملات الصعبة والعجز المتراكم لميزان المدفوعات ،
وحيث ان معظم حاجات لبنان من سلع وبضائع يتمّ إستيرادها من الخارج ، نرى من الضرورة إعادة تفعيل دور القطاعات الإنتاجية في الزراعة والصناعة، وإخراجها من دائرة التباطؤ والكساد والإهمال،
خاصة واننا قد شهدنا في الأشهر الثلاثة الماضية، إققال عشرات المعامل والمصانع ومؤسسات الإنتاج ، وتراجع المحاصيل الزراعية نتيجة لأهمال الأراضي وعدم إستصلاحها .
ومن منطلق حرصنا على الاقتصاد الوطني، الذي تُشكّل الزراعة والصناعة رُكنيه الأساسيين ، كان لا بد لنا من المبادرة لإطلاق *حملة نعم لدعم الصناعة والزراعة الوطنية في لبنان * التي بادر اليها "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود" ..
وترمي هذه الحملة الى المساعدة في دعم القطاعين الصناعي والزراعي في لبنان .
وهي تنطلق من قناعة مفادها الثوابت التالية :
١- ضرورة دعم الصناعات الحالية الموجودة ، من خلال مُتابعة وضع الصناعة اللبنانية وتشجيع الصناعات المحلية وتشجيع الحكومة والشعب اللبناني على دعم وشراء هذه المنتوجات .
٢- الاستماع للصناعيين اللبنانيين واوجاعهم ، لاسيما في موضوع تأمين المواد الاولية والسعي مع السلطات المختصّة لوضع حلول لأبرز مشاكلهم، ثم الوقوف الى جانبهم من خلال تصريف وتسويق الانتاج.
٣- الإسراع دون ابطاء في وضع خطط استراتيجية للصناعات الغذائية والتربية الحيوانية .
٤- ترشيد وتوجيه الانتاج المطلوب من خلال دعم المنتجات المطلوبة ، وتأمين البنية التحتية لها وبالتالي خفض الكلفة .
٥-تحفيز الصناعة اللبنانية عبر تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص مع المصنعين الدوليين والتعامل بالمثل في التبادلات التجارية، وعليه وقف التهريب والحد من الاغراق ومعالجة بعض الاكلاف المضنية للصناعة وتحصين الصناعة عبر برامج هادفة مثل مناطق صناعية، تحفيز الوظيفة الاولى، تحفيز البحث والتطوير والعمل على شبك الصناعة مع القطاعات الاخرى مثل القطاع الزراعي وايضاً الجامعات.
اما في ما يتعلق بالقطاع الزراعي ، تتركز *حملة نعم لدعم الصناعة والزراعة الوطنية في لبنان * على الثوابت التالية:
١- تشجيع الزراعات المحليّة، ودعم المزارعين اللبنانيين ضمن الأمكانات المُتاحة في هذا المجال (إرشاد زراعي ، تأمين مستلزمات من بذور واغراس وشتول …الخ. )
٢- تنظيم حلقات توعية في الشأن الزراعي ، ومساعدة المزارعين على اكتشاف اساليب وخطط ووسائل إنتاج ، تُساعد المزارعين على تفعيل إنتاجهم الزراعي، ودعمه بالمواد اللازمة لإنتاج زراعات جديدة.
٣- انشاء مراكز إرشاد زراعي وبيطري لمتابعة المزارعين والوقوف الى جانبهم في مواجهة أية مصاعب قد تواجههم .
ان الواقع المُستجدّ داخلياً يتطلّب منتوجات زراعية تستجيب لمتطلبات السوق المحلية .
وعليه ، تدعو *حملة دعم الصناعة والزراعة في لبنان* للإستفادة القصوى من:
الأراضي الصالحة للزراعة وإستصلاح مساحات زراعية جديدة وإدخالها في عملية الانتاج الزراعي لتأمين متطلبات اضافية تلبي حاجة السوق المحلية..
ختاماً إنّ *حملة دعم الصناعة والزراعة الوطنية في لبنان* هي محاولة تطوّعية جادّة وهادفة، لدعم زراعتنا وصناعتنا الوطنية في لبنان لاسيما في هذا الظرف الصعب من تاريخ الوطن الحبيب .ذلك ان دعم المنتوجات الصناعية والزراعية هي واجب وأولوية وطنية، تبقى ُمتقدّمة على كل ما عداها من اولويات ..وعليه نطلب من كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ومن كل شرائح المجتمع اللبناني دعم هذه المبادرة وتبنّيها وتعميمها لكي تصل في اسرع وقت لتحقيق الاهداف المرجوة منها خاصة في محاولة السعي لإعادة إنعاش إقتصادنا الوطني.
وأُختتم البيان بالقول: بتعاوننا وتكاملنا ، نشجع صناعتنا وزراعتنا ، وينتصر الوطن على أزماته ويتطّلع لفجرٍ جديد !