د.أحمد عياش
لطالما كتبت وتمنيت و منذ حرب الوعد الصادق سنة 2006 ألا يظهر السيد الذي تحول من قائد وطني الى قائد اقليمي الى رمز عالمي للمقاومة ضد الاحتلال، الا في الامور الطارئة والمصيرية، ليس على مستوى لبنان فحسب، انما على مستوى قضايا الامة واهمها فلسطين، وان يدع امور السياسة اللبنانية الداخلية لنائبه او لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة او لاحد الوزراء في الحكومة. فألاعيب السياسة المحلية و الدولية ومن خلفها مخابرات دول ،تستدرج الشرفاء الى اماكن الشبهات لتلتبس الامور على عامة الناس.
لم اقتنع بالفائدة ان يرد السيد شخصياً على بعض الشخصيات في لبنان ،والتي هي مجهولة خارج حدود نفوذها وخارج حدود البلاد حتماً.
لم اقتنع بالهجوم العنيف ضد المحقق العدلي والذي بدا فيه كأنه يدافع عن شخصيات غير شعبية، بل يدور حول ثرواتها المفاجئة كلام كثير .
بإستثناء السيد حسان دياب،البريء حتما ،لا يُعرف عن الباقين انجازات وطنية تذكر بل شائعات وجب نفيها او اثباتها.
كان الافضل وهذا ما طلبه السيد،ان تتوسع مروحة الاسئلة على الشخصيات الاخرى .
ما هي اهداف القاضي السياسية لاستهداف فئة ما؟
هل الشخصيات المطلوبة للتحقيق لها صولات وجولات نضالية ضد العدو الصهيوني؟
السؤال الأصعب في حال كانوا فعلا مناضلين ضد الامبريالية، هو لماذا من يناضل ضد الامبريالية نجد ثروته غير مبررة وطنيا واخلاقيا؟
لماذا نشكك بمن لم تثبت عليه سرقة مال عام او كذب او احتيال ونصدق آخرين من لا يجرؤون على اخبارنا من اين لهم هذا؟
إن كان المحقق العدلي مشبوها فعلينا فضحه بالاثبات وبالدليل وليس لعدم اتمامه تحقيقاته التي سيستلمها قضاة ومحامون من بعده.
نوافق السيد طلبه ان تتوضح الامور حول من اتى بالباخرة ومن استفاد من نترات الامونيوم، وعلى المحقق شرح هذا الغموض كما عليه ان لا يكيل بمكيالين في العدالة ،كأن يقبل بمحاكمة قاضيين في محكمة خاصة ،وان لا يعترف بهيئة محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.
إلا ان الأصح ليس الاعتراف بمحكمة خاصة للقضاة وبهيئة لمحاكمة الرؤساء، بل بالسعي فورا لالغائهما وتحويل الجميع لمحكمة مشتركة اي للمجلس العدلي.
الصواب والحق والعدالة ليس بالنكايات،هذه المحكمة مقابل تلك، بل بالغاء كل المحاكم وكل الحصانات وكل الخصوصيات لصالح محكمة واحدة تأتي بالجميع…
ما زلت مع فكرة ان قامة عالمية مثل السيد لا يجوز اقحامها بأمور قابلة للاخذ وللرد وان يترك هذه الامور لآخرين في الحزب…
اجد بالسيد قائدا استثنائيا فذاً في زمن زحفت فيه العائلات الخليجية الحاكمة نحو العدو الاصيل.
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ،على امل الا نصاب بخيبة قاتلة من عدالة القضاة الذين عليهم سؤال بعضهم من اين لهم هذا ليبقى القضاء منارة وقدوة تحتذى…
زر الذهاب إلى الأعلى