مقاطعة الحريري للعهد ..وليس للحوار(حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز – خاص
لم يكن موقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بمقاطعة دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للحوار مفاجئاً.
فالرئيس الحريري أعلن صراحة وفي عدة مناسبات عامة وخاصة أن تيار المستقبل قرر مقاطعة العهد بصورة شاملة.
وتقول أوساط مطلعة إن قرار الحريري جاء بعد مشاورات داخلية وخليجية، لاسيما مع أحد المعنيين بالملف اللبناني في دولة الامارات العربية المتحدة.
وتضيف الاوساط “ان القرار اتخذ لقناعة لدى الحريري بأن هذا العهد فشل في إدارة الحكم وأمعن في تجاوز الدستور وحاول خلق أعراف جديدة تغير بمضمونها ما جرى التوافق عليه في وثيقة الوفاق الوطني ( الطائف) لجهة صلاحياته وغيرها من النصوص والتعديلات الدستورية التي كان من شأنها وضع البلاد على سكة بناء دولة مدنية والغاء الطائفية السياسية في الوظائف ما دون الفئة الأولى”.
وتنقل الاوساط عن الحريري “أسفه للتراخي الذي يبديه الرئيس نجيب ميقاتي حيال التعدي على صلاحيات رئاسة الوزراء من قبل رئاسة الجمهورية”.
وتعطي هذه الاوساط مثالا على ما تقول: تحكم رئيس الجمهورية بعمل مجلس الوزراء وتغطيته لتجاوزات موصوفة يقوم بها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في ملف انفجار المرفأ”.
وتلفت إلى أن الرئيس عون ومن خلال تغطيته للبيطار لم يتجاوز صلاحياته فحسب، بل حقّر مجلس النواب من خلال تمنعه ايداع المجلس خلاصة التهم والأدلة التي يملكها في ملف المرفأ كإجراء ينص عليه القانون ويترافق مع طلب رفع الحصانة عن بعض النواب الوزراء”.
وتتابع المصادر: لن يمنح التيار الازرق الرئيس براءة ذمة في آخر عهده ولن يشارك في حفلة دجل وتعويم لن يكون لها أي أثر فعلي”.
وختمت المصادر: بدلاً من الحوارات الصماء فليطبقوا الدستور، فالدستور هو الحل.
