المفاوضات مع الموفد الاميركي:أين استخراج الغاز؟!(علي يوسف)
كتب علي يوسف :
على الرغم من ان ما حرّك استدعاء الموفد الاميركي للبحث في مفاوضات ترسيم الحدود، وكل الكلام “السخيف والفضيحة” حول توحيد الموقف اللبناني بعد الخلافات والسجالات العلنية في قضية تعتبر قضية أمن قومي !!..
ثوعلى الرغم من ان ما حرك كل ذلك هو وصول الباخرة اليونانية للبدء باستخراج الغاز من حقل كاريش، وكلمة السيد نصرالله ،بل تهديد السيد … الا أن مسؤولين لبنانيين وقوى سياسية لبنانية تصر على السير بالنفق الاميركي والاسرائيلي في معالجة هذه القضية، بعضها عن سابق تصور وتصميم وعمالة وخنوع وبعضها عن جهالة تفوق التصور ….
وكأن الجميع، ومنهم اعلام المقاومة للاسف، نسي ان سبب تحريك الموضوع هو مجيء الباخرة وتهديد السيد نصرالله .. وكأن الجميع لم “يسمع”مضمون كلمة السيد فعاد الكلام عن الخطوط ٢٣ و٢٩ وقانا مقابل كاريش وقانا افتراضي او حقيقي ..
اهم ما جاء في كلمة السيد هو فصل موضوع استخراج الغاز عن الاتفاق على الترسيم، واعطاءالأولوية المباشرة والفورية لموضوع استخراج الغاز من المناطق غير المتنازع عليها .. اي منع الكيان الغاصب من استخراج الغاز في حال لم يرفع قرار منع لبنان من استخراج الغاز ….
وفي هذا ضغط كبير على اوروبا خصوصا اللاهثة وراء استيراد الغاز من المنطقة ومن الكيان الغاصب ،خصوصا كبديل للغاز الروسي لاجبارها على عدم الانصياع للقرار الاميركي او للسعي لتغيير الموقف الاميركي الذي يحاصر لبنان لمصلحة الكيان الاسرائيلي .. وبحيث يتوقف انصياع الشركات الاوروبية للقرار الاميركي وتستأنف شركة توتال عملها وبسرعة لتصحيح العمل في البلوك رقم ٤ وبدء العمل في البلوك رقم ٩ فورا ،على ان يتزامن اي استخراج للغاز بين لبنان وبين الكيان، وتُستأنف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية في المناطق المتنازع عليها …..
ولكن للأسف سار الجميع في النفق الاميركي وعاد النقاش ليُعلّب في الاتجاه الذي ترسمه الرغبة الاميركية والاسرائيلية، وكأن الباخرة اليونانية غير موجودة وكأن الكيان الإسرائيلي ليس على ابواب اﻻستخراج من حقل كاريش، وكأن الامر يقتصر على استعجال لبناني لمفاوضات الترسيم “بعد الاتفاق المعجزة على موقف موحد “…
في اي حفرة مسخرة نحن … !!!!!!!!!
فلتضرب اليد على الطاولة على الاقل لوعي احتمالات الحرب …….