مفاجآت حكومية ونيابية هذا الشهر!
تؤكد مصادر وزارية مطلعة بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات دراماتيكية إيجابية تتصل بملف تأليف الحكومة العتيدة.
وتورد المصادر الوزارية ل"الحوارنيوز" المعطيات التالية:
1- توجه لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدعوة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى جلسة حوار مباشر. ومن المتوقع أن يحصل اللقاء خلال الأيام القليلة المقبلة. وبحسب المصادر فإن رئيس الجمهورية ساءه الكثير من التشويش المتعمّد على مواقفه، في حين أن الرئيس المكلف "يعرف تماما أن رئيس الجمهورية داعم له ولمساعيه من دون أن يخفي بعض الملاحظات التي تصب في مصلحة نجاح الحكومة بإعتبارها حكومة العهد الأولى، والحاجة إلى حكومة وحدة وطنية نظرا لتحديات المنطقة وللقرارات الصعبة والمؤلمة التي تنتظر الحكومة في الملف الإقتصادي والمالي"..
2- تتجمع لدى الرئيس الحريري مؤشرات جدية على تنامي الأزمة الإقتصادية وتحولها سريعا الى أزمة نقدية – مصرفية ستكون لها إنعكاسات خطيرة على مستوى سعر الصرف والأوضاع المعيشية لغالبية اللبنانيين. وتقول المصادر "إن احد أسباب وقف التدهور ومحاولة إعادة الثقة بلبنان هو في تأليف الحكومة، وتحريك ملف الخطة الإقتصادية للحكومة".
3- قرار إتخذه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي "بالتهدئة المبدئية"، منعا لأي إنعكاس للمواقف السلبية من كل الأطراف على قرى الجبل. وتقول المصادر أن جنبلاط يعكس بقراره الذي أبلغه لمحازبيه ونوابه أول من أمس قناعته الشخصية، ويلبي في الوقت نفسه تمني للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي".
وعلمت "الحوارنيوز" أن البطريرك يلعب دورا مبطنا على خط التهدئة بين التيار الوطني الحر والحزب الإشتراكي، وهو يحاول إيجاد مخرج للقرارات الإدارية التي إتخذها كل من الوزيرين مروان حمادة وطارق الخطيب ومدير عام شركة كهرباء لبنان كمال حايك ،بناء على ضغط من وزير الوصاية سيزار أبي خليل بحق ثلاثة من الموظفين ينتمون الى التيار العوني والحزب الإشتراكي".
4- لا ترى المصادر في موقف المملكة العربية السعودية معضلة كبيرة، وتقدر بأن المعنيين بالمملكة "يميلون أخيرا للأخذ بوجهة نظر الرئيس المكلف بأن يسير بحكومة حالية يتمثل فيها حزب الله، ومراقبة التطورات اللاحقة ليتبين الخيط الأسود من الأبيض، فمن الخطأ تعليق الحكم في لبنان بإنتظار تطورات أقرب إستحقاقاتها منتصف العام المقبل".
5- وكشفت المصادر أن الرئيس بري جاهز بأي وقت لإقتراح حلول للأزمة ،وهو قدم في آخر لقاء مع الرئيس المكلف سلة إقتراحات بهذا المجال.وتوضح المصادر بأن الرئيس بري سيوجه غدا الأربعاء دعوة لجلسة تشريعية في الإسبوع الأخير من الشهر الجاري".
وتختم المصادر "بأن لبنان سيواجه أكثر من إستحقاق داخلي وإقليمي ودولي ،وكلها إستحقاقات تستوجب مواقف وطنية موحدة، وتتطلب إجماعا وطنيا بشأنها، وغير ذلك نكون كمن قرر الإنتحار كوطن وكنظام". ومن هذه الإستحقاقات " سلة قرارات تتحضر لإصدارها الإدارة الأميركية لوقف كل أنواع المساعدات الرسمية المباشرة وغير المباشرة للبنان، بما فيها تلك المقررة للمؤسسات العسكرية، وستنطوي القرارات على المزيد من الضغط على لبنان ومصارفه وبعض مغتربيه"!