مصدر في الخماسية: لن يدعو بري الى جلسة انتخابية خارج التوافق
حسن علوش – الحوارنيوز
يبدي مصدر من مجموعة سفراء الدول الخمس المعنية بالأزمة اللبنانية إعجابه بشخصية رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة “تمسكها بكل ما يجمع اللبنانيين ويعكس روح الدستور اللبناني، من ميشال شيحا حتى اتفاق الطائف”.
ويكشف المصدر للحوارنيوز بعض خلاصات النقاش”الصريح جدا” بين مجموعة السفراء والرئيس بري يوم أمس الثلاثاء، على النحو التالي:
– أكد الرئيس بري للسفراء أنه كان ولا يزال متمسكاً بكل ما يعزز الوحدة الوطنية، إنطلاقاً من أحكام الدستور… وعلى هذه القاعدة، فإنه “لن يبدل موقفه ولن يدعو الى جلسة نيابية عامة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى ولو توفرت الأغلبية النيابية للمعسكر الحليف للرئيس بري، إلا من خلال التوافق الوطني اللبناني.
ويوضح المصدر بأن الرئيس بري مقتنع بأن “لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”، فكيف لي أو للآخر أن يدعو لإنتخاب على قاعدة المواجهة والتحدي والانقسام.
– إن لغة المواجهة واستخدام مفردات وخطاب ما قبل الطائف، هو مغامرة مدمرة للبلاد. ويشير المصدر إلى تأكيد الرئيس بري على أنه وحلفاءه أدركوا منذ اليوم الأول خطورة المحاولات التي جرت لإستدراجهم الى اشتباك سياسي “وحتى أمني” … فوتنا الكثير من إرهاصات الفتن ولن تكون فتنة في عهد بري”.
– يرى بري، والكلام للمصدر عينه، أن إنتخاب رئيس خارج التوافق اللبناني سيؤدي إلى الفتنة الكبرى. المسألة ليست بالبصر بل بالبصيرة.
– يتمسك الرئيس بري بالدستور والحرص على تطبيقه كاملا، لاسيما البنود الإصلاحية التي أقرت في اتفاق الطائف، ويسأل: إذا كانت بعض البنود الاصلاحية التي تؤسس لبناء دولة القانون قد جرى طلب تأجيلها الى حين نضوج الظروف الموضوعية وبلوغ لحظة التوافق الوطني، فكيف الحال مع انتخاب رئيس للجمهورية سيترتب عليه العديد من الملفات الكبرى، عل صعيد المنطقة وعلى المستوى اللبناني الداخلي؟
– اللجنة الخماسية ستكمل جولتها للفاء سائر رؤساء الكتل النابية والأقطاب المعنيين، في محاولة لإقناعهم “ملاقاة بري الى منتصف الطريق”.
وكان الرئيس بري قد استقبل أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء اللجنة الخماسية: سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني ، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى ، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، في حضور مستشاري الرئيس بري الدكتور محمود بري وعلي حمدان.
اللقاء استمر زهاء الساعة، تم في خلاله عرض لآخر المستجدات لا سيما الاستحقاق الرئاسي .
واوضح الرئيس بري بعد اللقاء:” ان الموقف كان موحدا. والإجتماع مفيد وواعد”.