إقتصاد
مشروع لإنشاء إهراءات حبوب في مرفأ طرابلس: تنمية وأمن غذائي ودور إقليمي
دانييلا سعد – الحوارنيوز- خاص
بالتوازي مع بدء الخطوات التنفيذية لإعادة تفعيل عمل مرفأ بيروت كمقدمة لإعادة بناء ما دمره إنفجار المرفأ،وفي وقت لم تحسم بعد لجهات الرسمية اللبنانية وجهتها حيال البمادرات ألأوروبية والألمانية والروسية ،ونظراً للحاجة الفعلية لتوسيع رقعة الاقتصاد وتنمية المناطق لاسيما مدينة طرابلس عبر مرفأها للعب دور إقتصادي إقليمي مميز، تسلم رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي من رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان “إيدال” الدكتور مازن سويد، الدراسة الخاصة بمشروع تشييد إهراءات الحبوب في مرفأ طرابلس، على أن يسلمها الى وزارة الإقتصاد تمهيدا لإطلاق المشروع الذي يعتبر صمام أمان للغذاء الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى.
وللمناسبة، عقدت ورشة عمل في القاعة الكبرى في غرفة طرابلس، حول مختلف المشاريع الإستثمارية المتمثلة بالمنظومة الاقتصادية المتكاملة ومشروع تشييد إهراءات الحبوب على أرض مرفأ طرابلس، حيث تم استعراض ومناقشة النتائج التي توصلت اليها الدراسة العلمية المتخصصة المتعلقة بمشروع بناء الإهراءات، ضمن اطار الخطة الإنمائية الآيلة الى تطوير الخدمات اللوجيستية لمرفأ طرابلس.
شارك في الورشة الى دبوسي وسويد، الأمين العام لإتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، مديرة شؤون الغرف العربية والعربية الأجنبية المشتركة هدى كشتان، مدير الإهراءات في مرفأ بيروت أسعد حداد، المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الإقتصاد والتجارة جريس برباري، الخبير والمستشار معد دراسة الجدوى الدكتور سمير نصر، ممثل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في الشمال المقدم خالد المحمد، ممثلا شركة “بوهلر” السويسرية مدير الشرق الأوسط إلياس الشيخ ومدير لبنان رامي حلاب، مسؤولة المعلومات والترويج في “إيدال” لينا فاخوري، نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز وعضو مجلس إدارة الغرفة محمد عبد الرحمن عبيد ومديرة الغرفة ليندا سلطان ومدير المختبرات الدكتور خالد العمري ومهتمون.
دبوسي
بداية أشار دبوسي الى أن “ورشة العمل تتميز بشراكة على المستويين الوطني والعربي، وهي شراكة من أجل تنمية الإنسان في وطن آمن ومستقر ومزدهر، ومع إتحاد الغرف العربية من اجل إطلاق المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تواكب التحولات التي تشهدها اقتصاديات العالم المعاصر، وهذه المشاريع سواء أكانت المنظومة الاقتصادية المتكاملة او تشييد إهراءات الحبوب في مرفأ طرابلس ليست من اجل توفير الخدمات الوطنية وحسب وإنما من اجل خدمة المنطقة المجاورة ومختلف بلدان العالم، وذلك باستثمار لجغرافية لبنان وموقعه لكي يبقى محورا حيويا واساسيا“.
سويد
بدوره، أعرب سويد عن إيمانه بالمشروعين “الإستراتيجيين المتمثلين بالمنظومة الاقتصادية المتكاملة ومشروع بناء الاهراءات على ارض مرفأ طرابلس لأنهما يساعداننا على تحويل التحديات القائمة في المرحلة الراهنة الى فرص حقيقة للنهوض ووضع البلد على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية على السكة الصحيحة، لا سيما توفير الامن الغذائي وهي مشاريع بالفعل تجترح الحلول للبنان من طرابلس الكبرى التي تتمتع بالمميزات التنافسية والتفاضلية”. وقال: “بهذه المشاريع تكمن الآمال، وانا فخور بأن تأخذ طرابلس الحيز الكبير من فكري ونشاطي واهتماماتي“.
حنفي
أما حنفي فقال: “إننا أمام حدث هام وقيم في وقت مناسب يساعد على التفكير بالمستقبل بالرغم من الظروف الصعبة ولكن العبرة تبقى بالتوقيت الذي يستشرف المستقبل المناسب لزمن الإستثمار“.
أضاف: “في غرفة طرابلس رؤية متكاملة للبنان، رؤية تتضمن مشاريع وبرامج وخططا غير نمطية وتجعل في جانب منها مرفأ طرابلس محورا لوجيستيا، وان المحورية تعني الرابط الذي يجمع لبنان مع بلدان اخرى. ونأتي في نفس السياق الى مشروع الصوامع وهو سيشيد في موقع هام وضروري لحفظ الغلال والحبوب والقمح بطريقة تضمن جودتها وسلامتها. وما يمكن استخلاصه أن طرابلس بوجودها في شرق المتوسط، ستطل على العرب والعالم كحاضرة إنطلاقا من موقعها“.
وشدد على أن “طرابلس ستكون محور المنطقة العربية من خلال مشاريعها الاستثمارية الكبرى بما يحولها الى “الحصان الأسود” في المنطقة ككل“.
نصر
من جهته، أشار نصر الى كيفية العمل لإطلاق مشروع الإهراءات من خلال شبكة التعاون، وقال: “الدراسة التي نحن بصددها هي دراسة اولية، وتشير الى انها ستشيد الاهراءات على درجة عالية من الكفاءة التقنية والصرامة في احترام معايير الجودة والسلامة الغذائية لتلبي احتياجات لبنان للامن الغذائي، وتلحظ مواجهة أي ظروف طارئة او مستجدة، ولا تستغرق مدة إنجاز الإهراءات أكثر من سنة“.
الشيخ
وتناول مدير منطقة الشرق الأوسط في شركة “بوهلر” خارطة الطريق التي تتضمنها الدراسة التي تم إعدادها، موضحا أنها “لا تقتصر فقط على كيفية التحميل والتفريغ من والى البواخر وإنما يتسع دورها لتشمل ليس فقط تخزين الحبوب بل صناعتها“.