مشروع تهجير الفلسطينيين لا يزال حاضراً في الاستراتيجة الصهيونية وحروبها ( سايد فرنجية)
سايد فرنجية – الحوارنيوز
منذ إغتصاب فلسطين وقيام الكيان الصهيوني عام ١٩٤٨ و مشروع تهجير الفلسطينيين وقضم الارض وتهويدها مستمر.
وراهناً مع الحرب على غزة مخطط تدميرها والغائها وتهجير شعبها الى سيناء قائم، كما يتضمن الترحيل التدريجي لفلسطيني الضفة الى الاردن واستحضار مشروع “الوطن البديل” الذي اطلقه وزير خارجية العدو الأسبق الون.
مشروع التهجير الفلسطيني لا يزال حاضراً في الأستراتيجية الصهيونية وعقلها السياسي.
في العام ١٩٧٠ كتبت جريدة الدستور اللبنانية خبراً رئيساً في صفحتها الاولى تقول :” “ان مسؤولي الكيان الأسرائيلي حاولوا تفريغ قطاع غزة من اهله الفلسطينيين الذين لم يتجاوز عددها انذاك ٣٠٠ الف فلسطيني وارسالهم الى سناء المصرية . لكن صمود غزة ومقاومتها للأحتلال الأسرائيلي شكل حالة استعصاء وعجز لمسؤولي الكيان الامر الذي اجبر قوات الاحتلال الى الانسحاب منها ، مما دفع كل من رابين وشارون التمني ان يبتلع البحر غزة.
في حزيران عام ٢٠٢٣ قبل خمسة أشهر من طوفان الاقصى نشرت الصحيفة الأسرائيلية “بديعوت احرونوت” مضمون مشروع اسرائيلي يعتمد على إعادة إدارة قطاع غزة الى مصر وضمّها الى صحراء سيناء ويقترح إقامة مشاريع سياحية على شاطئ بحر غزة بما يخدم مصر وفلسطينيو غزة أقتصادياً.
بعد خمسة اشهر في ٧ تشرين الاول حصل طوفان الاقصى والعدوان الصهيوني على غزة اعتبر التحالف الصهيو – اميركي ان هناك فرصة متاحة لتنفيذ مشروع التهجير القصري و التطهير العرقي للتخلص من غزة و اهلها فقررت قيادة الكيان النازيون الجدد بدعم اميركي و بريطاني و فرنسي والماني شن حرب على غزة فحاصرت قوات الاحتلال غزة و قطعت عنها الماء و الكهرباء ومنعت دخول الدواء و المواد الطبية والغذائية فكانت عمليات القصف العنيف والوحشي و تدمير عشرات الاف المباني السكنية و الابراج و المستشفيات والمراكز الصحية و سيارات الاسعاف و المدارس ودور العبادة و مقرات القنوات التلفزيونية والاعلامية و الثقافية و مراكز الاونروا ومدارسها التي ترعاها الامم المتحدة والمنظمات الدولية كما قصفت المطحنة الرئيسية في غزة…