سياسةشرق أوسط

“مسيرة الأعلام الصهيونية” إنتهت بمواجهات واعتقالات واعتداءات وإصابات..ولا انفجار

 

الحوار نيوز

تجنبت المنطقة الإنفجار الكبير الذي كان متوقعا جراء مسيرة الأعلام الصهيونية الاستفزازية  التي نظمها عنصريون يهود في مدينة القدس، مساء الأحد،احتفاء بالذكرى 55 لاحتلال القدس، وانتهت بمواجهات في بعض المناطق مع الفلسطينيين، واعتقالات قامت بها قوات الاحتلال التي رصدت أكثر من ثلاثة ألاف شرطي لمواكبة المسيرة.

ورصد موقع “عرب48″ حركة المسيرة التي ” وصلت إلى باحات حائط البراق بعد مرورها من بابي العامود والخليل مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في المدينة المحتلة، فيما اعتدت قوات الاحتلال على المقدسيين ونفذت حملة اعتقالات واسعة وفرقت بالقوة مسيرة ترفع الأعلام الفلسطينية في محيط البلدة القديمة”.

 

وبعد انتهاء المسيرة الاستفزازية التي شهدت مشاركة واسعة، اعتدت مجموعات من المستوطنين على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في حي الشيخ جراح وعلى الأهالي في بلدة العيسوية المقدسية، حيث أطلق مستوطنون الرصاص الحي وقنابل الصوت على منازل الأهالي، في أعقاب استهداف حافلات للمستوطنين بالحجارة إثر اقتحامها للبلدة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب “مسيرة الأعلام” في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، حيث جرى الاعتداء على شبان فلسطينيين يرفعون الأعلام الفلسطينية والاعتداء على نساء وفتيات وأطفال واعتقال عدد منهم.

واندلعت مساء مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جبل المكبّر جنوب شرق القدس المحتلة، إثر قمع مسيرة انطلقت إسنادا للمسجد الأقصى المبارك، دون أن يبلغ عن إصابات. واعتقلت قوات الاحتلال شابا لم تعرف هويته من بلدة الطور شرق القدس المحتلة.

وخلال “مسيرة الأعلام”، اعتدى المستوطنون على محال المقدسيين وعلى الفلسطينيين وسط استفزازات استمرت على طول المسيرة التي انطلقت بعد ظهر اليوم من الشق الغربي للمدينة وشهدت مشاركة أعضاء في الكنيست ومسؤولين في بلدية الاحتلال في القدس ورموز اليمين الاستيطاني العنصري المتطرف.

وأعلنت جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 79 إصابة في محيط وداخل البلدة القديمة في القدس، وتم نقل 28 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج فيما تم علاج سائر الإصابات ميدانيا. وأوضحت الجمعية أن إحدى الإصابات المسجلة هي بالرصاص الحي وسائر الإصابات هي من جراء التعرض للأعيرة المطاطية والضرب وغاز الفلفل.

كما أفاد “الهلال الأحمر”، في بيان لاحق، بأن طواقمه نقلت مصابا بالرصاص الحي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذكرت الجمعية أن المصاب تعرض لعيار ناري في القدم، ولم توضح الجمعية مصدر إطلاق النار أو مكان الاستهداف، في حين أفادت تقارير بأن الشاب الفلسطيني أصيب برصاص مستوطنين.

 

اعتداءات وحشية

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات عشوائية عنيفة واسعة استهدفت خلالها الشبان الفلسطينيين في محيط البلدة القديمة، فيما هاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأنّ مستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في “مخيم الصمود”، الواقع في حيّ الشيخ جراح، بالحجارة؛ وتصدى سكان المخيم لاعتداءات المستوطنين. ولم يتسن معرفة فيما إذا وقعت إصابات في صفوف الفلسطينيين أم لا.

كما وثقت عداسات الصحافيين الاعتداءات الوحشية على النساء والفتيات والفتية المقدسيين في منطقة باب الساهرة في محاولة لتفريقهم قبل أن يتم اعتقال عدد منهم، وأفاد شهود عيان أن من بين المعتقلين سيدتين على الأقل وعدد من الفتية.

وعمد ناشطو منظمات “كاخ” و”لهافا” و”لا فاميليا” العنصرية اليهودية المتطرفة، إلى الاعتداء على الوجود العربي في مدينة القدس، مستهدفين المارة في الشوارع والأحياء في محاولة للاستفراد بالمقدسيين بدعم من قوات المستعربين التي قدمت لهم الحماية.

بينيت: مستوطنون “يؤججون الأوضاع الميدانية

وفي بيان صدر عنه، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن مستوطنين شاركوا في “مسيرة الأعلام” “بهدف تأجيج الأوضاع الميدانية”، وادعى أنه “أصدر تعليمات إلى أجهزة الأمن بعدم التسامح إطلاقا مع أحداث عنف أو استفزازات من قبل جهات متطرفة في القدس ومنها منظمة لا فاميليا”.

وأضاف أن “هناك قلة قليلة من الناس الذين جاؤوا (للمشاركة مسيرة الأعلام) بهدف تأجيج الأوضاع الميدانية، والاستغلال السيئ لوقوف الحكومة الثابت في مواجهة التهديدات التي تطلقها حماس والقيام بمحاولات متعمدة لإشعال النيران”، وتابع “سيتم التعامل مع أي حادثة عنف بمنتهى الصرامة، بما في ذلك التقديم إلى العدالة”.

الاحتلال يطارد العلم الفلسطيني

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص المطاطي والقنابل المدمعة والصوتية المشاركين في مسيرة ترفع الأعلام الفلسطينية في باب الساهرة ومدخل شارع صلاح الدين، فيما اعتدت على الصحافيين في منطقة باب العامود ومحيط البلدة القديمة.

كما لاحقت شرطة الاحتلال التي عززت قواتها في القدس، طائرة “درون” حلقت في سماء البلدة القديمة في المدينة المحتلة، مع بدء وصول المستوطنين إلى منطقة باب العامود، وأعلنت شرطة الاحتلال استهداف المُسيّرة بعد أن تمكنت من التحليق لفترة طويلة في أجواء القدس.

حملة اعتقالات عشوائية واسعة

وأعلنت شرطة الاحتلال أن نحو 70 ألف عنصري يهودي متطرف شاركوا في “مسيرة الأعلام” وأن 3 آلاف من عناصرها شاركت في تأمينهم، وقالت إنها اعتقلت أكثر من 60 شخصا بزعم “إخلالهم بالسلم العام ومشاركتهم بأعمال شغب وإلقاء حجارة وإطلاق ألعاب نارية وفي الاشتباكات التي اندلعت في منطقة القدس الشرقية”.

وادعت الشرطة أن “مدنيين” وخمسة من عناصرها تعرضوا لإصابات متفاوتة، وأن “أضرارا لحقت بالمركبات وممتلكات عامة وخاصة”، وقالت إن عناصرها “وسائل مختلفة لمواجهة أعمال الشغب وتفريق المشاغبين واعتقالهم”.

في المقابل، أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان منفصل، إلى أن “50 ألف شخص شاركوا في مسيرة الأعلام”، ما يعكس تناقضات في الأرقام الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية للمشاركين في المسيرة الاستفزازية في القدس.

ونفذت قوات الاحتلال في القدس حملة اعتقالات عشوائية استهدفت شبان فلسطينيين تواجدوا في منطقة باب العامود ومحيط البلدة القديمة، كما اعتدت على مسعفين وفتات فلسطينيات بالهراوات واقتادهن للتحقيق في مراكز الاعتقال في المدينة.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني مساء أنه في مدينة القدس وحدها اعتقلت قوات الاحتلال بالتزامن مع “مسيرة الأعلام” أكثر من من 50 شخصا بينهم نساء وأطفال، ذلك بالإضافة إلى حالة اعتقال في الخليل، وثلاث حالات في طوباس، وحالتين في نابلس.

ونقلت “كان 11” عن رئيس شعبة العمليات في شرطة الاحتلال قوله إن قوات الشرطة اعتقلت نحو 32 شخصا في القدس المحتلة، في حين أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال نفذت عشرات الاعتقالات لأطفال وفتيات في محيط البلدة القديمة، واعتدت بوحشية على الفلسطينيين المستهدفين في عمليات الاعتقال.

وذكر شهود عيان أن عضو الكنيست الكاهاني إيتمار بن غفير، وصل إلى باب العامود للمشاركة بالمسيرة، وردد المستوطنون هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب ومسيئة للنبي محمد وتنال من ذكرى الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من بينها: “الموت للعرب” و”شيرين ماتت.. شيرين ماتت”.

ودارت مواجهات بين مقدسيين ويهود متطرفين في الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدس المحتلة، ظهر اليوم الأحد، قبيل انطلاق “مسيرة الأعلام” الاستفزازية، التي تمر من باب العامود والحي الإسلامي وصولا إلى باحة حائط البراق.

وبدأت هذه المواجهات من جانب شبان يهود، يجولون في البلدة القديمة ومحيطها، حاملين أعلام إسرائيل وينشدون أغاني المستوطنين، ويطلقون هتافات وعبارات عنصرية ضد الفلسطينيين، وقسم منهم رش فلسطينيون، وبينهم نساء مسنات، بغاز الفلفل، ما دفع الشبان المقدسيين إلى إلقاء كراسي وزجاجات ماء بلاستيكية وحجارة باتجاه المعتدين اليهود.

وردد العنصريون اليهود في أناشيدهم وهم يجولون في أزقة البلدة القديمة: “أنتقم مرة واحدة بعينيّ من فلسطين”، وفقا لموقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني. وأغلق معظم التجار المقدسيون حوانيتهم في شارع الواد داخل سوق القدس بسبب المواجهات

وجاءت هذه المواجهات بعد اقتحام عدد كبير من المستوطنين للمسجد الأقصى، في الصباح وبعد الظهر. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى بلغ قرابة 2600 يهودي.

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى