الحوار نيوز – خاص
تودع الخيام والجنوب اليوم الشاعر الكبير حسن العبد الله الذي توفي أمس ،حيث يوارى في الثرى في تراب بلدته التي تغنى بدردارتها ،وكتب من وحيها قصيدته الخالدة “أجمل الأمهات” وغناها الفنان مرسال خليفة.
الفنان مرسال خليفة آلمه فراق صديقه حسن ،فكتب فيه هذه الكلمات:
شيء ما أصاب الكلام في هذا الليل .
ريحاً عاتيةً اقفلت باب القصيدة على الصمت ، وأضعناها في الطريق الى المستحيل .
بحثت عنك في كتاب الذكريات علّ فيه ما يدلّ على رنين صوتك في مسمعي .
أمطرني سحابك برائحة بيتنا في المصيطبة .
كنت تردّد آخر أغنية جديدة في الحافِظة .
من أين أدخل في الوطن ؟!
وفي آخر الليل نرتمي لنحتمي من شبح الحروب الصغيرة والكبيرة على ايامنا !
كم نسيت خطوتك في الطريق
كم نسيت محفظتك في يدك
كم نسيت الثُّريّا في سقف الدار
وانسى ما شئت ، لكني لا انسى أنكَ ، أنتَ ، من منحتنا شريعة القلب ، وعلمت أطفالنا الحروف في كتاب الأبجديّة .
لم أحسبها نظرة الوداع الأخيرة حين التقينا في الخيام ، وذرفتُ – في صمتٍ دمعتين بعيداً من رقابة عينيك المُحدقة .
حسن العبدالله شكراً لك .