مخاوف من افشال اميركي للمساعي الاثيوبية في السودان
حتى الآن يبدو أن الوساطة الأثيوبية التي يقوم بها رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد تتقدم ولو ببطء، بعد أن تمكن أحمد من كسر دائرة الفراغ بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية السودانية.
وفي آخر المعلومات فإن المبادرة تقوم على تشكيل مجلس انتقالي مؤلف من 15 عضوا منهم 7 من المجلس العسكري و8 مدنيين وقد وافق الطرفين على المبدأ ودخلا في نقاش التفاصيل.
وقال أحد قياديي قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض بأن المعارضة "تعتزم ترشيح ثمانية أسماء لعضوية المجلس الانتقالي كما سترشح اقتصاديا بارزا لرئاسة الحكومة هو عبد الله حمدوك، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، رئيسا للوزراء.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه في حديثه "لرويترز" إنها ستعلن أيضا ترشيحها لثمانية أعضاء بالمجلس السيادي من بينهم ثلاث نساء.
هل يلتزم المجلس العسكري بمضمون المبادرة؟
وما هو موقف الولايات المتحدة الأميركية التي أوفد رئيسها مبعوثا الى الخرطوم "لإستطلاع الموقف والتشجيع على إيجاد حل للأزمة" وهل فعلا ستسهل الولايات المتحدة مهمة أبي أحمد أم ستضع العراقيل كي لا يقوم نموذج ديمقراطي حقيقي في بلدة تحيط به أنظمة عسكرية ربطت مصالحها بمصالح الولايات المتحدة؟