محطات في فوز سلة لبنان: من هي “أصوات النشاز” التي قصدها ميقاتي في تهنئته للمنتخب؟
الحوار نيوز – المحرر الرياضي
استكمل منتخب لبنان مشاركته المثالية في بطولة اسيا في كرة السلة المقامة في اندونيسيا حاليا ببلوغ المباراة النهائية لمواجهة استراليا ،ونجح رجال الارز في التفوق على نظيرهم الاردني ٨٦-٨٥ في المباراة نصف النهائية، بعدما انحبست الانفاس حتى الثواني الاخيرة الى ان سجل وائل عرقجي سلة الفوز، وبذلك بلغ لبنان نهائي البطولة القارية للمرة الرابعة في تاريخه.
وبرز من الجانب اللبناني، عرقجي (25 نقطة) واضاف سيرجيو الدرويش (18 نقطة و8 متابعات)، وكريم عزالدين 14 نقطة.
ميقاتي يرد على عرقجي
وعقب المباراة جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تهانيه للمنتخب ،وخصّ من وصفهم “بالرياضيين الذين يتمتعون بالفعل بالاخلاق الرياضية الحميدة والتي لن يعكرها شطط من هنا او صوت نشاز من هناك”.
كلام ميقاتي اعتُبر ردا على صاحب سلة الفوز وائل عرقجي الذي سبق له أن رفض في تعليق عبر فايسبوك أي تهنئة رسمية من ميقاتي أو حكومته.
وصرّح عرقجي اليوم عقب الفوز: “خضنا مباراة بشعة جدا على المستوى الفني لكننا فزنا”، مضيفا “آمل ان يكون الشعب اللبناني سعيدا وأعدكم ببذل كل الجهود لمحاولة الفوز بكأس آسيا للمرة الاولى”.
وتابع: “تمثيل منتخب لبنان هو كل شيء. لعبت مع اندية كثيرة في دول عدة لكنّ لا شيء يشبه ارتداء القميص الاحمر والابيض”.
وعن مواجهة أستراليا “سنواجه منتخباً يحتل المركز الثالث في الترتيب العالمي، ستكون مباراة كبيرة جداً”.
سجل نظيف للمنتخب اللبناني
وبفوزه على الأردن، حافظ منتخب لبنان على سجله خاليا من اي خسارة بعد خمسة انتصارات متتالية على الفيليبين ونيوزيلندا والهند (في الدور الأول) والصين (الدور ربع النهائي) والأردن (الدور نصف النهائي)
وضرب المنتخب اللبناني أول موعد على الاطلاق مع استراليا (المصنفة الثالثة في العالم والأولى على الصعيد الآسيوي-الأوقياني ) الفائزة على جارتها نيوزيلندا، في المباراة النهائية التي ستقام عند الرابعة من بعد ظهر يوم الاحد.
وسبق للبنان ان تأهل الى النهائي في نسختي ٢٠٠١ في شانغهاي الصينية و٢٠٠٥ في الدوحة القطرية وفي المناسبتين تأهل لبنان الى كأس العالم ولكن هذه المرة اضحت تصفيات المونديال منفصلة. وبمعزل عن كل ذلك فإن حظوظ منتخبنا الوطني كبيرة لبلوغ كأس العالم المقبلة بفضل هذه التوليفة المميزة.
نهائي رابع
وتأهل المنتخب اللبناني للمرة الرابعة في تاريخه الى نهائي كأس آسيا، والاولى منذ العام 2007، أي منذ 15 عاما عندما خسر من ايران في النهائي. وفي المقابل، فشل المنتخب الاردني في بلوغ النهائي للمرة الثانية، في تاريخه بعد الاولى عام 2011 عندما خسر النهائي بفارق نقطة واحدة امام الصين 69-70.
أجواء مشحونة بطلها شاهر
وجاءت المباراة قمة في الإثارة والندية لم تخلُ من التشنج بين اللاعبين على خلفية تصريحات متبادلة سبقتها وعكست طبيعة المنافسة الحادة بين المنتخبَين اللذين التقيا قبل ثلاثة اسابيع ايضاً في تصفيات كأس العالم وانتهت بفوز لبنان بفارق 19 نقطة 79-60 في بيروت.
فوز لبنان على الأردن، هو الثالث هذا العام مقابل خسارة واحدة، كدليل على تفوّق منتخب الأرز، الذي سبق واحرز لقب بطولة العرب منذ عدة اشهر، على حساب المنتخب الأردني تحديدا.
نقطة التحول
وتأكيدا على الأجواء المتشنجة، فقد شهدت المباراة في الربع الثاني طرد لاعب ارتكاز منتخب النشامى محمد شاهر بعد اشكال بدأه مع اللاعب اللبناني سيرجيو الدرويش. علما أن شاهر توعد اللبنانيين بالفوز قبل 24 ساعة من صافرة البداية “سنجعلها مباراة كرة يد وحرب حقيقية” وقد عد هذا الطرد من نقاط التحول لأن الأردنيين كانوا متقدمين بفارق 11 نقطة وسرعان ما خسروا هذا التفوق.
ومع نهاية المباراة انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بردود متنوعة من اللبنانيين على اللاعب الاردني شاهر.
استراليا تتفوق على الجارة نيوزيلندا
وحسم المنتخب الاسترالي حامل اللقب بطاقته الى النهائي عقب فوزه بـ القمة الاوقيانية على جاره النيوزيلندي 85-76.
وهي المشاركة الثانية لكلا المنتخبَين في المسابقة الآسيوية بعدما جرت العادة ان يتنافسا بشراسة على الزعامة الأوقيانية، اذ انضما عام 2017 الى المسابقات الآسيوية لرفع مستوى المنافسة في القارة الصفراء، واستطاعت أستراليا من مشاركتها الاولى ان تحرز لقب كأس آسيا عام 2017 في العاصمة اللبنانية بيروت بينما حلت نيوزيلندا رابعة.
ويشارك المنتخبان بفريقين رديفين، فيغيب عنهما ابرز النجوم المحترفين في الدوري الاميركي للمحترفين (أن بي ايه) او الدوريات الأوروبية الكبرى.