مجوهرات التاج البريطاني:آلاف الماسات والدرر التي لا تقدر بثمن
الحوار نيوز – خاص
وصل موكبُ نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى قصر ويستمنستر في لندن الأربعاء، حيث يُسجى جثمانُها حتى موعد الجنازة الوطنية الاثنين المقبل، ليتمكنَ الجمهور من إلقاء النظرة الأخيرة ووداعها.
لكن التاج الموضوع على نعش الملكة خطف الأنظار حيث ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تاج “إمبريال ستيت” يعد من الجواهر التي تمثل سيادة الملكة، وقد ارتدته إليزابيث الثانية بعد تتويجها عام 1953، وظلت ترتديه مرة واحدة كل عام خلال افتتاح البرلمان”.
وفي حين تختلف الروايات بشأن تاريخه، فمنهم من يقول إنه صنع في الأصل لتتويج الملك جورج الرابع، تشير تقارير أخرى إلى أنه صُنع عام 1937 لتتويج الملك جورج السادس.
وذكرت “ديلي ميل” أن هذا التاج الملكي يحتوي على 2868 ماسة من الفضة و269 لؤلؤة و17 ياقوت أزرق و11 زمرد.
ويشمل التاج أيضا “ماسة كولينان 2″، التي يبلغ وزنها 317 قيراطا، وهي ثاني أكبر ماسة مقطوعة في العالم، وتُعرف أيضا باسم النجمة الثانية لإفريقيا.
وحول تاج “إمبريال ستيت”، تقول المؤرخة آنا كي، مؤلفة “جواهر التاج“: “قد يكون من الصعب النظر إلى هذا التاج أحيانا بسبب الضوء المنبعث منه.. إنه تاج مبهر بكل ما تحمل الكلمة من معنى”.
مجوهرات أخرى
وتتمتع جواهر التاج البريطاني برمزية كبيرة لما تزخر به من دلالات روحية وزمنية قوية، ونُقلت من موقعها في برج لندن -حيث تخضع لمراقبة مشددة- لاستخدامها في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث. وقد تداول ملوك الدولة البريطانية عدة أنواع وأشكال من التاج الملكي المرصع بالألماس والمجوهرات الثمينة. كما استخدم الملوك على مر العصور أيضا جواهر في قطع ثمينة خلال تتويجهم على رأس عرش بريطانيا .
وإلى التاج البريطاني ثمة قطع أخرى مرصعة بالجواهر،منها الصولجان الذهبي الذي تعلوه حمامة بأجنحة ممتدة تطفو على صليب وترمز إلى الروح القدس. وقد صُنع لتتويج تشارلز الثاني عام 1661.
ويمثل هذا الصولجان الدور الروحي والرعوي للملك. ويبلغ طوله 110 سنتيمترات ويزن 1150 غراما.
ومن القطع الأخرى:
- صولجان الصليب الذي يمثل السلطة الزمنية للملك. وقد استُخدم في كل تتويج منذ عهد تشارلز الثاني الذي تُوّج عام 1661.يزن 1170 غراما ويبلغ طوله 92 سنتيمترا. وفي عام 1911، أضيفت إليه ماسة من نوع “كولينن أي” يبلغ وزنها 530,2 قيراط. وبسبب ضخامة هذه الماسة، تعيّن تعزيز الصولجان لتمكينه من تحمّل وزنها.
- الكرة الملكية التي يعلوها صليب ترمز إلى العالم المسيحي. وتتكون من كرة ذهبية مجوفة مرصعة بالزمرد والياقوت الأحمر والأزرق المحاط بالألماس وبصفين من اللآلئ.ويعلو هذه الكرة صليب مرصع بالماس مع حجر ياقوت في المنتصف من جهة، وزمرّد من جهة أخرى.وأثناء مراسم التتويج، توضع الكرة في اليد اليمنى للملك، قبل إلقائها على المذبح. ويبلغ طول الكرة 27,5 سنتيمترا ويزن 1320 غراما.
- الأمبولة الملكية تحتوي هذه القطعة الذهبية على شكل نسر بأجنحة ممدودة على الزيت المكرس المستخدم أثناء مسح الملك.ويسكب رئيس أساقفة كانتربري الزيت من رأس النسر في ملعقة، ويدهن يدي الملك وصدره ورأسه في أقدس لحظة في حفل التتويج.ويأتي شكل النسر من اعتقاد شائع بأن السيدة العذراء ظهرت على القديس توماس بيكيت وأعطته نسرا ذهبيا وقارورة زيت مخصصة لدهن ملوك إنكلترا المستقبليين.
- المهماز، وقد استُخدمت هذه القطع الذهبية التي ترمز إلى الفروسية، منذ تتويج ريتشارد قلب الأسد عام 1189. وهي تُربط بكاحلي الملوك، فيما يتم الاكتفاء بوضعها على المذبح عند تتويج الملكات.
- الخاتم الذهبي الذي صُنع لتتويج وليام الرابع في عام 1831. ويتألف من ياقوت أزرق محاط بالماس ومرصع بالياقوت ليشكل صليبا. وأثناء مراسم التتويج، يضع رئيس الأساقفة الخاتم في بنصر الملك، كعلامة على “الكرامة الملكية”.
- تاج القديس إدوارد الذي صُنع لتتويج تشارلز الثاني، وهو أهم التيجان وأقدسها على الإطلاق، ويُستخدم فقط في لحظة التتويج.هذا التاج المصنوع من الذهب الخالص والمرصّع بأحجار شبه كريمة، بما في ذلك الياقوت الأحمر والياقوت الأزرق والجمشت، والمزود حزاما من الفرو، ثقيل بدرجة كبيرة، إذ يزن أكثر من كيلوغرامين.