مجلس التنفيذيين اللبنانيين يثمن زيارة الرئيس عون إلى المملكة ويعلق آمالاً كبيرة على نتائجها

الحوارنيوز – خاص
أشاد مجلس التنفيذيين اللبنانيين بزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية، الرئيس العماد جوزاف عون، إلى المملكة العربية السعودية، معتبراً أنها تحمل دلالات استراتيجية مهمة كونها أوّلى زياراته الخارجية بعد انتخابه رئيساً للبلاد.
ورأى المجلس “أن هذه الزيارة التاريخية تجسد إدراك لبنان العميق للدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في دعم لبنان ومساندة شعبه في مختلف المحطات.
واعتبر “أن زيارة الرئيس عون إلى المملكة تمثل خطوة حاسمة نحو تصحيح المسار بين العلاقات الثنائية، من خلال تجاوز العقبات السابقة، والتي تعزز فرص إعادة لبنان إلى عمقه العربي، وهي الركيزة الأساسية لعلاقاته مع أشقائه في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس ربيع الأمين أن الزيارة “تتجاوز إطار الزيارات التقليدية”، واصفاً إياها بـ “زيارة فوق العادة”، لما تحمله من مؤشرات إيجابية على إمكان إعادة صياغة العلاقات العربية للبنان، انطلاقاً من البوابة السعودية.
وأشار الأمين في حديثه إلى الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في المشهدين العربي والدولي، مضيفاً إلى ذلك النهضة الاقتصادية التي تشهدها ضمن رؤية السعودية 2030.
وشدد الأمين على أن زيارة الرئيس عون ستحظى بكل الترحيب من القيادة السعودية الحكيمة، ومن الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة، مذكراً بالموقف السعودي الواضح تجاه لبنان، الذي لطالما كان داعماً لاستقراره، ورسالته التي قال فيها:” ابنوا دولة، ونحن معكم، وإذا وجدنا منكم الإرادة فستجدون منا المساعدة”.
أما بشأن النتائج المرتقبة للزيارة، فقد كشف رئيس المجلس عن وجود 22 اتفاقية اقتصادية جاهزة للتوقيع، إلى جانب مؤشرات إيجابية حول استئناف حركة السياحة السعودية إلى لبنان واستعادة الاستثمارات، إلا أنه شدد على أن تحقيق هذه المكاسب يستلزم توفر بيئة مستقرة، تتمثل في دولة قوية قادرة على فرض الأمن، وقضاء مستقل ونزيه يحمي الاستثمارات، إضافةً إلى إعادة إحياء القطاع المصرفي اللبناني بما يعيد له ثقة الأسواق العالمية.
وأكد مجلس التنفيذيين أن اللبنانيين يترقبون هذه الزيارة بشغف، آملين أن تكون فاتحة خير لإعادة صياغة علاقة تكاملية بين لبنان والمملكة، قائمة على أسس الثقة والاحترام المتبادل، ومستندة إلى المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين، التي تؤدي إلى عودة العلاقات بين البلدين إلى مجراها الطبيعي إذ #لا يصح إلا الصحيح.
واختتم المجلس بيانه معرباً عن أمله في أن تشكل زيارة الرئيس عون نقطة انطلاق نحو إعادة ترميم صورة لبنان الخارجية، بعيداً عن تداعيات التهريب، وتجنيبه الانخراط في نزاعات الآخرين، بما يضمن خروجه من دوامة الحروب الإقليمية والطائفية، ويعيد له موقعه الطبيعي على الخارطة العربية والدولية.
وكان رئيس الجمهورية قد وصل اليوم إلى الرياض يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، وكان في استقباله الرسمي نائب أمير منطقة الرياض.