الحوار نيوز – خاص
ينتشر في أوساط كبار الموظفين في البيت الأبيض، منذ العام 2016 ، مرض يبدأ بالغثيان وينتهي بفقدان الذاكرة، وعرف بحسب المراجع ب”متلازمة هافانا”، لأنه أصاب موظفين في البعثة الدبلوماسية للولايت المتحدة الأميركية في العاصمة الكوبية قبل أن يبدأ بإكتشاف حالات أخرى في عدد من السفارات الأميركية حول العالم وفي البيت الأبيض (الصين وألمانيا وأستراليا وروسيا والنمسا).
وقد عبر مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترامب جون بولتون عن قلقه من الخطر الذي تشكله “متلازمة هافانا” على الولايات المتحدة والرئيس الأميركي نفسه، داعيا إلى “كشف هذا المرض الغامض الذي يصيب الديبلوماسيين الأميركيين” حول العالم.
وأفادت “وكالة الصحافة الفرنسية” ان بولتون قال في مقاطع نشرت أمس من لقاء سيبث الأحد في برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي اس” إنه “إذا كنا في حالة حرب ويمكن لخصم أن يشل حركة الرئيس ومستشاريه الأقرب أو قادة في الميدان، فهذا سيجعلنا ضعفاء جدا“.
وأضاف: “لا نعرف هل كنا نواجه بالفعل تهديدا من هذا النوع، لكنني أفضل أن نركز لنجد الجواب من الآن بدلا من أن يكون قد فات الأوان“.
وذكرت شبكة “سي إن إن” العام الماضي أن المتلازمة أصابت، على ما يبدو، مسؤولا كبيرا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شعر فجأة بالمرض أثناء سيره في حديقة قرب مقر رئاسة الولايات المتحدة.
وقالت شبكة “سي بي إس” إنها تحدثت إلى مسؤولين كبار للأمن الداخلي في إدارة ترامب، قالوا إنهم شعروا “بدوار وارتباك” وحالات لفقدان الذاكرة أثناء تواجدهم في البيت الأبيض أو في منازلهم في منطقة واشنطن.
وقال وليام بيرنز الرئيس الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في مقاطع بثتها “سي بي إس نيوز” أيضا “إنها قضية معقدة جدا (…) مع عدد كبير من الحوادث التي لها تفسيرات مختلفة“.
وأكد تصميمه على “ضمان حصول الناس على الرعاية التي يستحقونها وكذلك على كشف ملابسات” الأمر.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية ذكرت في تقرير في كانون الثاني أنها لا تملك أي دليل يسمح باتهام قوة أجنبية.
وقال التقرير إن معظم الحالات ترجع إلى حالات طبية، بما في ذلك أمراض غير مشخصة أو عوامل بيئية وتقنية.
وبعد قرابة 10 أيام، أشارت الحكومة الأميركية نقلا عن مجموعة من الخبراء إلى أن الموجات الكهرومغناطيسية سببت هذه الأعراض الغامضة.