ما هو مصير 25 الف عائلة داعشية محتجزة في مخيم الهول ؟
الحوارنيوز – وكالات
تعتزم السلطات الكردية شمال شرقي سوريا السماح لمواطنين سوريين بمغادرة مخيم الهول الذين يرتبط عدد كبير منهم بتنظيم داعش.
وذكرت صحيفة "ديلي تيليغراف" في تقرير لها أن أكراد سوريا يعتزمون الإفراج عن 25 ألفا من عائلات عناصر داعش من مخيمات "الهول" لتخفيف الاكتظاظ.
ومعلوم أن معظم المحتجزين في مخيم الهول، مترامي الأطراف والذي يضم عشرات الآلاف من السيدات والأطفال هم من سوريا والعراق.
وثمة مجمع خيام ويعد جزءا من "الهول" يعرف باسم "الملحق" ويقيم فيه نحو عشرة آلاف من أنصار داعش المتشددين من بلدان أخرى.
المخيم الشاسع والمكتظ يأوي نحو خمسة وستين ألف شخص ويمثل عبئا على قوات سوريا الديمقراطية – كردية القيادة، والتي تحظى بدعم أميركي- وكذلك الشرطة الكردية التي تتولى مسؤولية تأمين المخيم، لا سيما وأن معدلات الجريمة في المخيم مرتفعة وبعض السيدات حاولن الهرب.
وقالت إلهام أحمد رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطي- هيئة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا- "سيتم اتخاذ قرار بإخلاء المخيم السوري بالكامل".
ولم تذكر إلهام أحمد، التي تحدثت في تسجيل مصور نشر على صفحة اللجنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متى سيتم اتخاذ هذا القرار.
وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة الكندية أنها قررت إعادة طفلة كندية يتيمة كانت محتجزة في مخيّم في شمال شرق سوريا، إلى بلادها في خطوة هي الأولى من نوعها لرعايا كندا.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تعليقا على قرار إعادة الطفلة أميرة البالغة خمس سنوات "أعتقد أنه علينا أن نقر بأن هذا الوضع بالتحديد يشكل حالة استثنائية ليتيمة فقدت كل أفراد عائلتها المقربين".
ويحتجز في المخيم نحو 50 كنديا، نصفهم تقريبا أطفال.
وقال ترودو "لا ننوي تكرار الأمر مع آخرين"، على الرغم من إعادة دول أخرى عددا من رعاياها إلى بلادهم بعد خروجهم من المخيمات الخاضعة لسيطرة قوات كردية متحالفة مع الغرب ضد تنظيم داعش ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان عمّ الطفلة قد تقدّم بدعوى قضائية ضد الحكومة الكندية لإجبارها على إعادة أميرة إلى كندا.
وأميرة مولودة في سوريا، وتوفّي والداها وإخوتها في غارة جويّة في العام 2019 قبل انهيار "خلافة" تنظيم داعش.
وعلى تويتر كتبت فريدة ضيف، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في كندا "لقد اتّخذت كندا أخيرا إجراءات ملموسة لإعادة طفلة يتيمة تبلغ من العمر خمس سنوات محتجزة لما يقارب عامين في مخيم بائس". وبحسب هيومن رايتس ووتش، فإنّ أميرة محتجزة في مخيم الهول في شمال شرق سوريا.
وكانت قسد أفرجت سابقا، عن حوالي 350 شخصا كانوا محتجزين في "مخيم الهول"، غالبيتهم من أهالي بلدات دير الزور الشرقي، وذلك بكفالة وجهاء عشائر المنطقة.
وكانت السلطات الكردية قد دعت البلدان الأصلية للنساء والأطفال إلى استعادة مواطنيها، لكن معظم تلك الدول رفضت ذلك. كما رفضت تلك الدول إعادة آلاف مقاتلي داعش المحتجزين في سجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية.
وقال فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في يوليو/ تموز الماضي، إن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي يرأسه، يدفع بالقضية بقوة مع الدول التي لها مواطنين محتجزين.
وقال إن عددا قليلا فقط من تلك الدول، تستعيد مواطنيها المحتجزين في المخيم، بما في ذلك دول آسيا الوسطى والولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف فورونكوف أن هناك "ضحايا للإرهاب" لم يفهموا ماذا كانوا يفعلون عندما رافقوا الرجال في عائلاتهم إلى سوريا والعراق، مضيفا في الوقت نفسه أن "هناك الكثير من النساء المتطرفات بين المحتجزين في المعسكرات".