حسن علوش – الحوارنيوز
ملأ لفنان مارسيل خليفة فضاء تونس بموسيقى الروح وقصائد الحب والوطن والانسان في توليفة تستعيد القديم بلمسات تجديدية في سلم الموسيقى والبنيان الغنائي.
هو مارسيل الذي يطرب له من يحب الموسيقى النظيفة ومن يحب الأغنية الملتزمة ومن يحب بلاده حرة ومحررة ومن يحب الحب كمساحة إنسانية تتقلص في زمن القهر والاستبداد والظلام!
مارسيل خليفة، رسول للسلام القائم على الحق والعدل والقيم الانسانية التي لا تحدها أو تقوضها أعراق ولا قوميات ولا هويات تائهة في دهاليز وأقبية الطوائف، ما بعدها وما قبلها!
عزف الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة بألحان الحب والحنين للأرض والوطن والتوق للحرية، في ذكرى رحيل صديقه الشاعر الفلسطيني محمود درويش، في عرض بمهرجان الحمامات الدولي بتونس بعنوان (محمود، مارسيل وأنا).
وامتلأ مسرح الحمامات ليل الأربعاء الماضي عن آخره، بجمهور جاء خصيصاً للاستمتاع بالعرض الذي قدم لأول مرة عام 2020 في فرنسا وتنقل بعدها لعدة مدن عربية وغربية.
واستمتع الجمهور بعزف خليفة على العود، مع أداء نجليه بشار مار خليفة على آلة البيانو، وساري خليفة على آلة الكمان، برفقة 4 عازفين على الجيتار والأكورديون والساكسفون والتشيللو.
واستهل الموسيقي اللبناني الليلة بأغنية “بيروت”، تكريماً لأرواح ضحايا انفجار المرفأ الذي هز العاصمة اللبنانية قبل عامين.
وغنى من روائع قصائد درويش “هذا البحر لي”، و”نلتقي بعد قليل”، و”خائف من القمر”، و”أنا يوسف يا أبي” و”إلهي لماذا تخليت عني” و”نعرف الماضي ولا نمضي”.
وكشف خليفة في مؤتمر صحافي بعد العرض أنه يكتب منذ نحو عامين في موسيقى أوبرالية لقصيدة “جدارية” لمحمود درويش، مشيراً إلى أنه تخلى مضطراً عن جزء كبير من الجدارية بسبب طول المساحة الزمنية.
وهذه لقطات مصورة من الحفل: