محمد صادق الحسيني
سؤال : لماذا أعلن وزير الدفاع الاميركي ، يوم ٢٥/٣/٢٠٢٠ في مقابلة مع رويترز ، عن القرار الذي كان قد وقعه بتاريخ ١/٢/٢٠٢٠ ، والقاضي بمنع سفر الجنود الاميركيين وعائلاتهم خارج الولايات المتحده ، لمدة ستين يوماً ؟
جواب : ليس من اجل الاستعداد لشن حرب وشيكه ضد ايران او الصين او روسيا او الدول الثلاثة معاً .
سؤال : وما الذي يمنعه من ذلك ؟
جواب : عجز الجيش الاميركي عن تنفيذ اي مهمات خارج الولايات المتحده لاسباب عديده وتفشي فايروس كورونا بشكل واسع جداً في الولايات المتحده ،وعدم قدرة الحكومه السيطرة عليه ،وتوجه محافل الحكم في اميركا للاستثمار فيه واستخدامه كحصان طروادة .
سؤال : كيف ؟ وبأي طريقة ؟
جواب : عن طريق تحويله اعلامياً الى عدو حقيقي للولايات المتحده يجب محاربته ومحاربة من تسبب في انتشاره ؛ اي الصين ؛ بدليل ان ترامب يصر على تسميته "الفايروس الصيني" بينما يسميه بومبيو فايروس ووهان ….
سؤال : ولكن كيف للولايات المتحده ان تحارب الصين وروسيا وايران وهي عاجزة عن محاربة كورونا في اميركا الى جانب ما تعانيه قواتها المسلحة من مشاكل عده ؟
جواب : من خلال حشد كافة امكانيات الولايات المتحده الاقتصاديه والسياسيه والمالية والعسكريه ووضعها تحت سيطرة الجيش الاميركي ، وتنفيذ انقلاب عسكري ، يؤدي الى تعليق عمل اجهزة الاداره الاميركيه المعهودة والإبقاء عليها كواجهة فقط وإقامة حكم عسكري يسيطر على مقدرات البلاد كاملة ، على امل ان يتمكن من حشد القوه العسكريه اللازمه لشن الحرب التي تخطط لها القوى الخفيه التي تحكم اميركا . وهي بالطبع شيء يختلف عما يطلق عليه الدوله العميقه في اميركا، والتي يقصد بها البنتاغون والمخابرات المركزية ، اذن ان هاتين المؤسستين ليستا هما من يحكم اميركا ،وانما هما أدوات القوى الخفيه التي تحكم البلاد .
سؤال : وهل ستتمكن هذه القوى الخفيه من تنفيذ انقلاب عسكري في الولايات المتحده ؟
جواب : لا شيء يمنع ذلك خاصة وان الخطط اللازمة للتنفيذ قد انجزت ،وتم توزيع مهمات التنفيذ على قيادات ووحدات من مختلف صنوف القوات المسلحة الاميركيه وبموجب امر العمليات ، الذي وقعه وزير الدفاع إسبِر يوم ١/٢/٢٠٢٠ ، والمتعلق بمنع سفر الجنود .
سؤال : وهل من مؤشرات اضافيه على احتمال وقوع الانقلاب العسكري ؟
جواب : نعم ، انها الحمله الاعلاميه الضخمة التي تديرها وسائل الاعلام المسيطر عليها من القوى الخفيه في الولايات المتحده والتي تركز على ان تفشي وباء الكورونا قد يفضي الى انتشار الفوضى ، وربما الحرب الاهليه في اميركا، وضرورة تدخل القوات المسلحه ، في مثل تلك الحاله ، لحماية وجود الدولة الاميركيه . وهو ما يتم تأكيده من خلال قرار ترامب بزج الحرس الوطني الاميركي في شوارع المدن الاميركيه " لمحاربة فايروس كورونا " .علماً ان الحرس الوطني يتبع وزارة الدفاع الاميركيه مباشرة ويبلغ عديده ٤٥٠ الف عسكري ويعتبر بمثابة جيش رديف للجيش الاميركي .
سؤال : ومن سيتولى قيادة الانقلاب العسكري وتشكيل الحكومه العسكريه الاميركيه ؟
جواب : انه الجنرال O‘ Shaughnessy ( أو شاوغنيسي ) قائد القياده الشماليه المولجة اليها عملية حماية ودعم الاطر غير العسكريه في الولايات المتحده ( المقصود الاداره الاميركيه ) وإنفاذ القانون ، وحماية الدوله حال تعرضها لخطر وجودي .علماً ان هذه القياده قد تم تشكيلها عقب احداث ١١/٩/٢٠٠١ ومقرها في كولورادو سبرينغس في ولاية كولورادو .
انتظروا المزيد من حاكم اميركا ،لكنه ذاهب الى قعر الهاوية باسرع مما نتصور..