ماذا لو تعرض المحقق العدلي لحادث ما؟(أحمد عياش)
د.أحمد عياش
تضج وسائل التواصل بأخبار ان فلانا حضر الى بيت العدل وقال كلاما اشبه بالتهديد لقاض او لقضاة.
نتمنى ان يكون الخبر عاريا عن الصحة لأن الخبر لا يقبله منطق ولا يرضى عنه عقل…
وليكن،
هذا الكلام ان تم ربطه بخطاب لقائد وبكلمة لنائب في مجلس النواب خلال جلسة نيل الحكومة للثقة، يصبح الامر شبه خطير، إذ ماذا لو تعرض المحقق العدلي لحادث ما بالصدفة او لأزمة صحية كقضاء وكقدر او لحادث مقصود من طرف مجهول تابع لمخابرات ما يريد شرّاً بحزب عريق..؟
كثر هم الذين يتمنون نهاية تعيسة للآخرين…
ما الذي يجعل من حزب عريق ان يتطوع للدفاع عن متهمين بالاهمال؟
لماذا لم يكتف بدفاع الآخرين الذين يقفون سياسيا خلف المتهمين وهم اقوياء.؟
يُعرف الحزب العريق بعقله الأمني وبسلوكياته الأمنية وبحرصه المفرط وبحذره في اختيار الكلمات في الدفاع عن شخصيات ما، فما الرابط بينه وبين هؤلاء؟
وحده الرابط الامني يحدد مسار التدخل ، الحزب الامني العريق يعرف ان السيدين علي حسن خليل وغازي زعيتر يقف خلفهما رئيس مجلس النواب ،وان السيد نهاد مشنوق لجأ الى دار الافتاء وان السيد فنيانوس تقف خلفه زغرتا،ما معناه انهم محميون ولهم غطاء سياسي.
رئيس الحكومة السابق ولو تم اتهامه فواضح جدا انه بريء…
اذن ما الذي يجعل حزبا امنيا عريقا يتدخل في أمر قضائي ؟
تفسير واحد لتحليلات متعددة.
العقل الامني يهمه الامن الاستراتجي ومن بين الاسماء،نجد اسمين على علاقة وطيدة بالعقل الامني ،السيدين عباس ابراهيم وانطوان صليبا.
يبدو ان الحزب الامني العريق منزعج من زج اسمين امنيين في نزاعات قضائية…كأن هناك تصفية حسابات امنية بين اجهزة امن ومخابرات دولية…
في كل الاحول،ايها المحقق العدلي كن عقلا امنيا واحم روحك لأنّ اي حادثة عابرة ولو بالصدفة ستؤذيك وسيكون لها ارتدادات سياسية ومنحى شبه طائفي،الشرفاء هم عسكر و مرافقي العدالة اينما كانت…
ان صح الخبر ان فلانا زار بيت العدل فهذا خطأ امني كبير وغريب ومستغرب وغير منطقي وغير مفهوم بغير الاستفزاز وعدم الاهتمام في السقوط اراديا في فخ كارثي.
الامور ملتبسة.