من هنا نبدأ

“السيد” يمهل “بلنكن” قبل ساعة الصفر(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز-  خاص

تحت عنوان “المسؤوليات والموقف” تحدث “السيد” “بوضوح وشفافية وبغموض بناء” ،وقال مباشرة إن “الخيارات مفتوحة” وإن أقصر الطرق لمنع توسع رقعة الحرب يكمن بوقف الحرب على غزة.

كلام السيد يحاكي إلى حد بعيد كلاما ساقه وزير الخارجية الأميركي بلنكن الذي يزور دولة الاحتلال الآن، وهو الذي قال في طريقه إلى الكيان الصهيوني إن إدارة بلاده ” مع حل الدولتين وإنها ضد تهجير سكان غزة قسراً إلى خارج غزة”.

استبق بلنكن خطاب الساعة الثالثة برسالة انطوت على تراجع واضح وشفاف وغامض في نفس الوقت للمسؤول الأميركي.

وردا على رسائل التهديد التي تبلغها السيد من خلال وسطاء أو من خلال وسائل الاعلام، فإن السيد ردّ على التهديد “بتهديد أحسن منه: “فمصالحكم وجنودكم واساطيلكم في مرمى نيراننا  وقد أعددنا العدة لها”!

الغموض البناء في خطاب السيد يتحول إلى كلام بليغ وصريح عندما يقترن بمهل لوقف حرب الإبادة التي يشنها جيش العدو على غزة وأهلها.

وأغلب الظن أن بلنكن قدم على عجل إلى تل أبيب ليحاول لملمة الهزيمة وإيجاد مخرج وحفظ ماء وجه نتنياهو  “الأحمق” كما وصفه السيد.

إن نقطة القوة في خطاب السيد ترتكز على قدرة المقاومة في غزة على تحمل المواجهات الأكثر شراسة في تاريخ الصراع مع العدو.

فهل سيصمد رجال المقاومة في غزة، وهل سينجح بلنكن في مهمته، إذا كان صادقاً في ما صرح؟

انهما السؤلان اللذان سيرسمان مسار المعركة المفتوحة على كل الاحتمالات.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى