لهذه الأسباب ستشارك “القوات” في الحكومة الجديدة
أقر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن ثمة أسبابا أخرى لسقوفه العالية والتي منعت رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري من تأليف الحكومة بالسرعة التي كان يطمح إليها وأعلنها فور تكليفه.
قال جعجع ان "الشخص يعطي الموقع قيمته وليس العكس".
مبدأ لو رضي به جعجع منذ الأيام الأولى للتكليف لكان أطلق سراح الحكومة باكرا.
تقول أوساط متابعة ان الأسباب الفعلية للمماطلة والتسويف كانت ذات طبيعة خارجية، كما أن رضوخ القوات للموافقة على حساب مصداقيتها وقناعتها وخطابها المعتمد على مدى الأشهر السابقة، كان لإعتبارات خارجية أيضا.
ما هي الأسباب الفعلية التي أملت الموافقة؟
1- حاجة الإدارة الأميركية لحشد قواها والقوى الحليفة لإستكمال الخطوات المتدرّجة والمتصلة بتظهير المنطقة بمظهرها الجديد تمهيدا ل"صفقة القرن". ولهذا السبب ترى الإدارة الأميركية ضرورة مشاركة القوات اللبنانية في الحكومة الجديدة.
2- في هذا الإطار من المقرر للقوات اللبنانية ان تلعب دور رأس حربة في مواجهة حزب الله في المرحلة المقبلة تحت عناوين مختلفة كموضوع سلاح المقاومة ورفع الوصاية الإيرانية عن لبنان ورفض العلاقة مع النظام السوري على أي مستوى كانت.
3- الإستمرار بالضغط على حزب الله من خلال الدعوة الى سياسة "النأي بالنفس" عن القضايا الإقليمية وتحييد لبنان عن صراعات المحاور، ولو كان بعضها ذات تأثير كياني على لبنان، كحقوقه السيادية في المياه والنفط، وحقه بتحرير ما تبقى من أراض محتلة في منطقتي مزارع شبعا وكفرشوبا، بالإضافة إلى ملف التوطين.
كل هذه العناوين تملي على القوات أن تكون في صلب السلطة التنفيذية والعمل على تحقيق هذه الأهداف.