منى الدحداح زوين _ الحوارنيوز خاص
كلنا يعلم بأن الحملة الانتخابية الرئاسية الامريكية تبدأ في العام المقبل، ونعلم ايضا بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيترشح لولاية ثانية، ولا بد أن يكون لحملته الإنتخابية عنوان مهم، يجذب فيها الناخب الامريكي ليجدد ثقته به ويعيد انتخابه.
بعد سقوط مشروع "الربيع العربي" وتعثر مشروع "صفقة القرن" بفضل صمود وانتصارات "محور المقاومة"، وعلى رأسه الجمهورية الاسلامية الإيرانية والتي اصبحت من بين أقوى الدول العالم ولا يمكن محاربتها، فإستبدل ترامب فكرة الحرب على إيران بفكرة التفاوض والتقارب، وهذا ما بدا خلال اليومين الماضيين.
العنوان الكبير للحملة المقبلة سيكون محاربة الصين اقتصاديا التي تشكل خطرا على الاقتصاد الامريكي في المستقبل ،اذ ان بإمكانها التفوق عليه والسيطرة على الاقتصاد العالمي وانتزاع هذه السيطرة الاقتصادية العالمية من الولايات المتحدة.
من هنا كانت الحرب التجارية التي بدأها ترامب منذ العام الثاني من ولايته، إذ فرض مزيدا من الرسوم على المنتجات الصينية بمليارات الدولارات وحتى يومنا هذا، وسوف نشهد مزيدا من التأزم بينهما عند قرب الاستحقاق الرئاسي ،وهذا الخوف ليس فقط من سيطرة الصين على الاقتصاد الامريكي والعالمي، بل والعسكري أيضا. فقد كشف تقرير اصدره مركز الدراسات الامريكية في جامعة سيدني الاسترالية أن "الولايات المتحدة لم تعد تتمتع بالتفوق العسكري في منطقة المحيط الهادي والهندي، وأن قدرتها على الاحتفاظ بتوازن القوى لصالحها أصبحت محل شكوك ،وأن ترسانة الأسلحة الهائلة التي تمتلكها بكين تهدد القواعد الأساسية التي تمتلكها الولايات المتحدة وحلفاؤها"…
كل هذا جعل ترامب يفكر وسيفكر بمواجهة الصين واضعافها والسيطرة عليها والاهم الحصول على ثقة الشعب الامريكي ودعمه بهذا المشروع واعادة انتخابه. هل سينجح ترامب في ذلك، وهل سيحقق وعوده إذا نجح، ام سيكون مصيره كمصير كل المشاريع والحروب التي خاضها؟