رأيسياسةمحليات لبنانية
لن تعود سوريا الى لبنان(حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز- خاص
لن تعود سوريا الى لبنان، واليكم الأسباب:
-
أن القيادة السورية الحالية ليست قيادة بذاتها، بل هي محكومة بمجموعة تحالفات دولية وإقليمية تكاد تكون شريكة بالحكم في سوريا، وبالتالي إن أي قرار من هذا النوع سيكون مرتبطا بالمصالح الأساسية للتحالف القائم حالياً.
-
إن القيادة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد لم تكن يوماً من المتحمسين للتدخل السلبي في لبنان، وهي القيادة التي واجهت تحالفا لبنانيا – سوريا فاسدا كان يصر على إبقاء علاقات الشراكة الخاصة أقوى من علاقة ندية من دولة لدولة، جاهر بها الرئيس العماد اميل لحود ولاقاه بها الرئيس الأسد.
-
إن القوى الحليفة لسوريا وفي المقدمة منها حزب الله لا يشجعون على تكرار التجربة الفاشلة للتدخل السوري في لبنان والتي ارتكزت على لعبة المصالح والفساد. وترى القوى الحليفة لسوريا أن تحالفها قائم على وحدة الأهداف الكبرى والمتمثلة بمواجهة أطماع دولة الاحتلال في كل من لبنان وسوريا، ومنع تجدد بنية التنظيمات الإرهابية المتطرفة ودولتهم الإفتراضية والتي كانت لتجمع أجزاء من سوريا وأجزاء من لبنان، وأن هذا التحالف يمارس أعلى مستويات التنسيق، لكن دون أن يتحول ذلك الى تدخلات على حساب سيادة الدولتين وخصوصياتهما.
-
إن القوى الحليفة لسوريا قوية بذاتها ولا تحتاج إلى وصي سوري أو غير سوري، ولا تستهويها لعبة استدراج قوى أجنبية للتدخل المباشر وغير المباشر، العسكري وغير العسكري، كما يحلو لتحالف قوى 14 آذار، وبعض شخصياتها الدونكيشوتية.