الحوارنيوز – خاص
شكك رئيس مجلس النواب نبيه بري بنجاح المساعي الدبلوماسية لوقف الحرب على غزة والتوصل الى اتفاق “وقف النار” الذي ينهي التوترات في المنطقة.
بري الذي استمع لتفاصيل خطة بايدن لوقف النار أشار أمام الموفد الأميركي آموس هوكستين الى “أن الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المؤسسات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود، سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت، ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب في حق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان، وليس آخرها ما حصل في حق المصلين فجرا في مدرسة التابعين في قطاع غزة”.
وأشار بري الى “أن هذه السياسة تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب” .
ورأى “أن هذه السياسة تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب
وكان الرئيس بري قد إستقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين والوفد المرافق، في حضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان .
وتناول اللقاء عرضا للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لاسيما السياسية والميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة.وأكد هوكستين أنه “في لبنان بناء لطلب الرئيس جو بايدن قبل إنطلاق المفاوضات للوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة”، معتبرا “ان ذلك سينعكس إيجابا على لبنان”، مشيرا الى “أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية وآن الاوان لدوامة الحرب أن تتوقف”.
وجدد بري تأكيده “تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوة “اليونيفل” وفقا لمنطوق القرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملا منذ اللحظات الاولى لصدوره عام 2006″.
ولا تستبعد مصادر متابعة من أن يكون الرئيس بري قد صارح ضيفه الأميركي “بأن رئيس حكومة الاحتلال يناور ولا يرغب بتقديم ورقة رابحة للرئيس بايدن يوظفها في الانتخابات الأميركية في مواجهة الحليف الأقرب لنتنياهو الرئيس السابق دونالد ترامب.
وعدد بري أسباب مخاوفه المبنية على تجارب ومواقف قادة العدو ومصالحهم القريبة والبعيدة المدى.
وبعد اللقاء الذي استمر ساعة وخمس دقائق، قال هوكستين : “عندما كنت في لبنان في آخر زيارة لي في شهر حزيران الماضي وقفت هنا وقلت للجميع أننا نؤمن بأن النزاع قد إستمر لفترة طويلة، وان حلا ديبلوماسيا ممكنا وملحا بات ضروريا وذلك كان صحيحا في حزيران ، وللأسف ما زال صحيحا اليوم” .
وأضاف :”نحن ما زلنا نؤمن بأن الحل الديبلوماسي ما زال ممكنا الوصول اليه لأننا نعتقد ونؤمن ان لا أحدا يريد حربا شاملة بين لبنان وإسرائيل، ونعرف أن الصراع بين الطرفين قد تصاعد منذ آخر زيارة الى لبنان ، لقد تحدثت مع دولة الرئيس نبيه بري عن الوضع في لبنان والحاجة الى خفض التصعيد عبر الخط الأزرق وفي المنطقة”.
ولم يفصح هوكستين عن خارطة الطريق لبلوغ الاتفاق المنشود ولا عن الوسائل التي ستتبعها الادارة الاميركية لوقف المماطلة الاسرائيلية، لكنه قال: الرئيس بايدن يعمل من دون كلل للقيام بذلك ويركز عمله أيضا للوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وطلب مني العودة الى لبنان قبل معاودة المفاوضات ، وتحدثت مع الرئيس بري عن الإتفاقية المطروحة على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة وأعتقد أننا توافقنا أنه لم يعد هناك وقت أو أعذار من أي طرف لتضييع الوقت وأن الوصول الى الصفقة سوف يساعد أيضا في إيجاد حل ديبلوماسي هنا في لبنان وذلك سيمنع من حصول إنفجار او حرب أوسع ، وبالتالي الإتفاق سيخلق الظروف المناسبة لعودة النازحين الى منازلهم وبالتالي سيتمكن الجانبان من العيش بأمان على طرفي الحدود، علينا الإستفادة من هذه النافذة في العمل الديبلوماسي والحل الديبلوماسي والوقت لذلك هو الآن” .
وردا على سؤال عن الرسالة التي حملها الى لبنان واللبنانيين قال:” رسالتي الى الشعب اللبناني بسيطة. أعتقد ان اميركا تتوافق مع الشعب اللبناني الذي يريد ان يعيش حياته بأمن وسلام وإزدهار، والا يعيش تحت التهديد المستمر الناجم عن النزاعات والحروب ، هذه الرسالة نريدها للجميع في المنطقة التي عانت بما يكفي، فكلما مر الوقت بالتصعيد والتوتر والنزاع اليومي كلما تصبح إمكانية حصول حوادث يدفع ثمنها المدنيون وقد تخرج الأمور عن السيطرة. لذلك الوقت الآن هو للعودة الى الإتجاه الصحيح.
أضاف :”رسالتي للشعب اللبناني واضحة وهو ما قاله الرئيس بايدن مؤخرا ، العودة الى المفاوضات كسبيل ملح لوقف إطلاق النار في غزة واطلاق سراح الاسرى ووضع حد لما يجري، وهنا في لبنان نحن نؤمن وبحاجة للوصول إلى نهاية لهذه الأزمة اليوم. وموقفنا لا يؤيد ربط الأزمات في المنطقة، ولكننا ندرك ونفهم أنه علينا العمل سويا لوضع حد للنزاع في قطاع غزة.
