أصدرت هيئة التنسيق لدى اللقاء اليساري العربي بياناً رأت فيه أن “العدوان فشل بعد سنة من تحقيق أهدافه بفضل خيار الصمود الاسطوري لشعبنا الفلسطيني في غزة إلى جانب مقاومته الباسلة. ولإن لبنان بشعبه ومقاومته ملتزماً ومسانداً للقضية الفلسطينية، فإن هذا العدوان الصهيوني – الاميركي يستكمل هجومه الوحشي على لبنان منذ 17 أيلول/ سبتمبر الماضي جوأ وبحرأ وبرأ، بهدف القضاء على مقاومته وشعبه وصموده وقراره الوطني، تمهيداً لإخضاعة وفرض شروط الالتحاق والخضوع والتطبيع عليه. واعتماده نقطة إنطلاق لاخضاع المنطقة برمتها”، داعياً إلى أوسع حركة استنهاض ثوري لمواجهة العدوان.
ومما جاء في البيان:
سنة مرت على أفظع عدوان صهيوني – أميركي – أطلسي على غزة في حرب إبادة جماعية تفوقت في وحشيتها على تاريخ الجرائم النازية والفاشية.
سنة مرت على أروع ملاحم الصمود الشعبي والمقاومة الوطنية الفلسطينية، بمساندة جبهات المقاومة، وبالدعم والتضامن السياسي والشعبي العربي والأممي.
سنة مرت على فلسطين المحتلة، وشعبنا المحاصر في غزة يواجه باللحم الحي آلة القتل والجوع والعطش والمرض والتدمير الصهيونية الإرهابية، وعلى مرآى ومسمع العالم، وعلى بعد أمتار من رجعية عربية غارقة في تؤاطئها، وأنظمة تطبيع لاهثة وراء تقديم خدماتها للكيان الصهيوني على حساب كرامة وحقوق شعوبها لحماية عروشها ومواقعها ومصالحها الطبقية.
لقد وصلت الحرب العدوانية الوحشية على غزة إلى حد أسقطت كل مصطلحات ومفاهيم السلام والأمن والقوانين والمواثيق الإنسانية الدولية، ونسفت كافة الأصوات الدولية الداعية لتسويات عادلة. ولم يبق مجالا للشك أو التبرير بأبعاد العدوان وأهدافه في تصفية القضية الفلسطينية، وإغلاق الملف نهائياً. وبالتالي، لم يبق أمام شعوبنا العربية سوى خيار من إثنين: إما خيار الخضوع لذل الاحتلال والاستعمار على المنطقة برمتها. أو خيار النهوض بمشروع حركة التحرر الوطني العربية، ومقاومتها الثورية.
ولإن العدوان فشل بعد سنة من تحقيق أهدافه بفضل خيار الصمود الاسطوري لشعبنا الفلسطيني في غزة إلى جانب مقاومته الباسلة. ولإن لبنان بشعبه ومقاومته ملتزماً ومسانداً للقضية الفلسطينية، فإن هذا العدوان الصهيوني – الاميركي يستكمل هجومه الوحشي على لبنان منذ 17 أيلول/ سبتمبر الماضي جوأ وبحرأ وبرأ، بهدف القضاء على مقاومته وشعبه وصموده وقراره الوطني، تمهيداً لإخضاعة وفرض شروط الالتحاق والخضوع والتطبيع عليه. واعتماده نقطة إنطلاق لاخضاع المنطقة برمتها .
إن اللقاء اليساري العربي، يدعو كافة القوى اليسارية والتقدمية والتحرر الوطني العربية، للإستنفار والتعبئة الوطنية العامة، وتشكيل جبهات الدعم والتضامن والمساندة للبنان وفلسطين، وتجنيد كل الطاقات لمواكبة مقتضيات المرحلة المصيرية الراهنة، وتقديم المستلزمات المتوجبة.
فالعدوان، يستهدف الجميع وعلى اليسار العربي أن يكون طليعياً في المواجهة، وفي تدعيم الوحدة السياسية الوطنية والشعبية لصد العدوان، وإستنهاض حركة وقوة الجماهير العربية الحاضنة إلى جانب فعل المقاومة الوطنية الشاملة لدحر المحتل الصهيوني، وإحباط المخطط الاستعماري الإمبريالي الاميركي بكا أهدافه. مع ما يقتضي ذلك من إطلاق أوسع حملات الدعم والتضامن المستمرة مع نضال ومقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتحويل يوم السابع من اكتوبر المجيد، (السنوية الاولى لعملية المقاومة الوطنية الفلسطينية والصمود) إلى يوم عربي شعبي ثوري هادر بالتظاهر والتجمع والتعبير بمختلف الأشكال في الشوارع والساحات والميادين العربية، وأمام مراكز السفارات الإسرائيلية والأميركية، دعماً لصمود ومقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإنتصارا لقضية التحرر الوطني من رجس المحتل الصهيوني.
لبنان وفلسطين والمنطقة عند مفترق تاريخي مصيري، وأمام اليسار العربي مهمات ثورية تاريخية، وفي مقدمها ترجمة وثيقة “إعلان بيروت” إلى فعل مقاومة وصمود ووحدة وحركة جماهيرية ثورية، لإنهاء الاحتلال الصهيوني، وإسقاط نهج التطبيع والخيانة، حتى، دحر المشروع الإمبريالي الاستعماري، لتحقيق تطلعات شعبنا العربي في نضاله ومقاومته، من أجل التحرر الوطني الجذري الشامل.