كتب حسن حدرج –الحوارنيوز- خاص
عكس الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري أجواء توحي بالشيء ونقيضه.
فهو إذ أعلن تمسكه بالمباديء الرئيسية للحكومة كما يرغب في تأليفها، أكد ان هناك فرصة يجب استغلالها وأنه يسعى، مع رئيس الجمهورية، إلى قواسم مشتركة تفضي الى حلول.
وما يعزز الشعور بأن التسوية الحكومية تتجه نحو الحلحة هو تحديد موعد آخر للرئيسين نهار الاثنين المقبل.
مصادر معنية ومواكبة قالت للحوارنيوز “إن الرئيس بري نجح على ما يبدو بترتيب شكل اللقاء ومضمونه”.
وتضيف المصادر عينها أن الرئيس بري كان قد اخذ “وعدا” من الرئيس الحريري بالتجاوب مع مبادرته الأخيرة ضمن القواعد التي حددها لشكل الحكومة المقبلة لاسيما مسألة ” عدم استحواذ أي طرف للثلث المعطل”، كما أن الرئيس بري التقى مؤخرا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي أكد تماهي التيار مع أي مبادرة تحترم الدستور ويرعاها الرئيس بري.
وبناء على هذين الوعدين تحرك الرئيس بري بعد أن إطمأن إلى أرضية تحركه الجديد والذي أثمر اللقاء الرئاسي.
وتشير المصادر إلى أن الكلام السياسي ذا السقف العالي للرئيسين عون والحريري ،تخلله كلمة سر متفق عليها، فالأول دعا والثاني وافق على الدعوة ولباها رغم الخطاب الذي بدا في الشكل أنه تصعيدي.
وكان الرئيس الحريري إختصر تصريحه بعد لقاء دام ساعة كاملة مع رئيس الجمهورية بأن موعداً آخراً سيجمعهما نهار الإثنين، وأنّه باقٍ على موقف تأليف حكومة ١٨ وزيرا من الإختصاصيين تستطيع وقف الإنهيار الإقتصادي ،والحد من تدهور قيمة العملة اللبنانية مقابل الدولار وإعادة الثّقة الدّوليّة تجاه لبنان.
أضاف الحريري أنّ الإجتماع حصل لتخفيف الإصطدام مع رئيس الجمهوريّة و إيجاد قواسم مشتركة بينهما لتهدئة الأوضاع والوصول إلى حلول ترضي الطرفين وترضي اللبنانيين الذين باتوا لا يرون “الأفق”، وختم قائلاً :”توجد فرصة للوصول إلى شيئ فلنستغلّها”.
يجمع المحللون على أن التصريح يوحي بأن الأجواء إيجابيّة إلى حدٍّ ما،للخروج بتسوية على قاعدة الربح المتبادل، فهل نحن ذاهبون مع بداية الأسبوع المقبل إلى دفع عجلة تأليف الحكومة نحو الأمام؟ أم أنّنا سنعاود رؤية وضع “العصي في الدواليب” مجدّداً؟
زر الذهاب إلى الأعلى