لحكومة جديدة قادرة على مواجهة تداعيات التطبيع وإنعكاساته
"هل إنطلاقة الحكومة اليوم، ام هناك اعتراضات إضافية؟
" في آخر التقارير ان لبنان ثالث دولة في العالم في حجم الدين. ولا زلنا نناقش بجنس الملائكة".
بهذه العبارة إفتتح رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بورصة اليوم السياسي الذي يتوقع فيه أن تذلل آخر العقد المتصلة بتأليف الحكومة الجديدة التي هي هي، كانت ولا تزال أول العقد، عقدة حزب القوات اللبنانية.
التغريدة مؤشر صادق لما يعتبره جنبلاط " مخاطر كبيرة تواجه لبنان إقتصادية وإجتماعية وأمنية".
وتقول أوساط معنية ومتابعة بأن تشكيل الحكومة هذا الإسبوع قرار نهائي للرئيس المكلف، وهو يأمل أن يكون قرار القوات اللبنانية بشأن مشاركتهم بالحكومة إيجابي، وإلا سيكون "مضطرا لتسمية أربعة وزراء جدد من الأحزاب المسيحية أو من الشخصيات المسيحية المستقلة وذلك خاضع للتشاور مع رئيس الجمهورية".
ولا تستبعد الأوساط عينها أن يكون موقف القوات إيجابيا، "فهذا ما دأبت عليه منذ مدة ،فضلا عن حسابات الربح والخسارة التي خلص إليها قيادي في القوات اللبنانية التي تقول أن عدم المشاركة خسارة كبيرة".
وقللت الأوساط المعنية من بعض المعلومات التي تحدثت عن شروط جديدة لحزب الله مرتبطة بتوزير المعارضة السنية، وقالت المصادر أن حزب الله أبلغ المعنيين أنه يرى بتوزير المعارضة السنية إنصافا لشريحة واسعة من الناخبين من أبناء الطائفة السنية الكريمة، لكن هذا الموقف لم يرق إلى مستوى الإشتراط أو ربط مشاركة الحزب بالوزارة".
وكشفت الأوساط "أن الحل موجود لدى رئيس الجمهورية بعد أن يتشاور مع الرئيس المكلف".
لن تتأخر القوات اللبنانية بإبلاغ الرئيس المكلف موقفها النهائي، وسيكون للبنان حكومة جديدة قادرة على إستيعاب الصدمات والأعاصير المختلفة التي تتوقع أرصاد الزعيم الإشتراكي حصولها في الفترة القليلة القادمة.
ومن هذه الأعاصير "التسارع غير المنطقي لعجلة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل وتداعيات ذلك على لبنان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة!