الحوار نيوز – خاص
هبت المؤسسات الحكومية والإنسانية اللبنانية لمساعدة سوريا على مواجهة المحنة الزلزالية التي ضربتها والتي أسفرت عن نتائج كارثية حيث بلغ عدد الضحايا حتى الآن نحو 1500 قتيل،فضلا عن الدمار الهائل .
وفي هذا الإطارعقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه صباح اليوم، اجتماعا في مبنى فوج الإطفاء في الكرنتينا، مع البعثة اللبنانية، التي ستتوجه الى سوريا اليوم، في حضور ضباط وعناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ولجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء – الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع والصليب الأحمر اللبناني، حيث تم تزويدها بالتوجيهات والمعلومات اللازمة، والاطلاع على التجهيزات اللوجستية كافة استعدداً لمشاركتها بتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الزلزال.
وبعد الاجتماع قدم حميه التعازي باسم رئيس الحكومة ومجلس الوزراء الى كل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، داعياً ب”الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين”، معلناً ان” البعثة التي تم تشكيلها من قبل المجلس الاعلى للدفاع، تضم عناصر من الجيش والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ولجنة إدارة الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء – الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، الصليب الأحمر اللبناني اضافة الى التنسيق مع بعض شركات القطاع الخاص”.
واكد ان “سوريا هي بلد شقيق وما حصل بالأمس كان زلزالاً اليماً جداً ادى الى خسائر في الأرواح، كما اننا ، وكما اشار الرئيس ميقاتي الى أنه من واجبنا الوقوف الى جانب سوريا رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها على كل الصعد”، معلناً من مركز فوج اطفاء بيروت وبالتشاور مع الرئيس ميقاتي بأننا” اتخذنا قراراً بفتح مرافقنا الجوية والبحرية امام شركات النقل المحملة بالمساعدات الانسانية من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، وإعفائها من رسوم المطارات والمرافئ خصوصاً تلك المتعلقة بمواجهة تدعيات الزلزال الذي حصل “، معتبرا ان “قرارنا هذا جاء نتيجة بأن بعض الشركات تمتنع عن الرسو والهبوط في المرافئ والمطارات السورية نتيجة العقوبات المفروضة عليها”.
واكد حميه انه “اجرى اتصالات مع عدد من شركات القطاع الخاص والتي ابدت استعدادها للمساهمة في عمليات رفع الانقاض من خلال اليات توفرها لهذه الغاية، وسيتم التواصل بينها وبين المجلس الاعلى للدفاع والسفارة السورية لتنسيق الاعمال”.
وختم حميه قائلاً :”ما حصل في شمال سوريا كارثة انسانية”، معتبراً ان البعثة ذات الطابع الانساني التي ستتوجه اليوم، هي تمثل الشعب اللبناني الذي يقف مع سوريا في اصعب الظروف التي تمر بها”.
بدوره المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار وجه التحية لكل المشاركين في عمليات البحث والانقاذ، الذين توجه بعضهم الى تركيا ويتوجه بعضهم الاخر الى سوريا اليوم، داعياً الى “التعاون والتنسيق بين الجميع والعمل كفريق واحد له طابع انساني بحت يمثل الدولة اللبنانية”، مؤكداً بأننا سنبقى على تواصل مستمر مع البعثة”.
واعلن اتحاد النقل الجوي في لبنان في بيان “باسم كل نقاباته والعاملين بقطاع الطيران والنقل والشحن الجوي بوضع انفسنا متطوعين لتسهيل اعمال الإغاثة المتوجهة الى الشقيقة سوريا عبر مطار بيروت وذلك على مدار الساعة”.
كشافة الرسالة الاسلامية
وبناء لتوجيهات القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية الرئيس نبيه بري، وبعد الإجتماع الطارئ للهيئة التنفيذية في حركة امل، “تقرر إرسال فرق من المتطوعين والمسعفين وفرق إنقاذ من الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الاسلامية إلى الشقيقة سوريا للمساعدة في أعمال الإغاثة في المناطق التي تضررت بفعل الزلزال في المحافظات السورية” بحسب بيالن لحركة “أمل”.
واتصل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، بنظيره السوري الدكتور بطرس الحلاق، والقائم بالاعمال في السفارة السورية علي دغمان، معزيا بضحايا الزلزال .
وقد ابدى الوزير المكاري خلال الاتصال “استعداد لبنان لمد يد العون والمساعدة في المجالات كافة، لدعم الاشقاء السوريين في مواجهة تداعيات هذه المحنة”.
الخارجية
و دعت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان،” المواطنين اللبنانيين كافة الموجودين في سوريا وتركيا الى التقيد بإجراءات وإرشادات السلامة الصادرة عن السلطات المختصة في كلا البلدين.
كما يمكن عند الضرورة والحالات الطارئة الاتصال على الأرقام التالية (واتس آب):
– سفارة لبنان في أنقرة:
00905059214848
00905386076547
– سفارة لبنان في دمشق:
00963994386172″.
لبنانيون عالقون تحت الانقاض في تركيا
وأشار السفير اللبناني في أنقرة غسان المعلّم الى أنه يتابع وضع خمسة لبنانيين تحت الأنقاض مع السلطات التركية وهيئة الإغاثة “آفاد” ووزارتي الداخلية والخارجية.
وأوضح المعلّم أن “فرق الإنقاذ لم تصل إلى المنطقة التي يوجد فيها اللبنانيون المفقودون نظراً للمساحة الشاسعة التي ضربها الزلزال وتقطّع طرقات الإمداد والمواصلات”.
وأضاف: “ليس لدينا إحصاء رسمي لعدد الضحايا اللبنانيين حتى الساعة، كما أننا نجهل عدد اللبنانيين الموجودين في تركيا بسبب عدم تبليغهم السفارة، بالإضافة إلى وجود سياح”، ولافتاً إلى أن بعض اللبنانيين في المناطق المنكوبة يتواصلون مع السفارة ويساعدون في إحصاء المفقودين.