لبنان في ضفة الأمان.. رغم الضجيج والفوران
رغم كل التصعيد والضجيج وتكاثر قطاع الطرق وكثرة المتدخلين من الخارج و"فوعة" المرجفين في المدينة، فان المصادر المتابعة والمطلعة والحريصة على امن المواطنين وامن لبنان تفيد بمايلي:
1. الوضع تحت السيطرة الكاملة ،وحزب الله يُحكم ضبط الإيقاع في كل تفاصيل ما يجري سواء في أركان الدولة او في الشارع .
2. لا خطر على الاطلاق ان تخرج الاوضاع عن السيطرة بسبب النفوذ الواسع والقوة الكبيرة والتفوق الساحق للحزب وحلفائه .
3. سيد البيت الابيض هُزم نهائياً في "الشرق الأوسط" وهو ينسحب من المنطقه تحت غطاء قنابل دخانيه في العراق ولبنان وقنابل صوتيه في موضوع البغدادي .
4. كل ما تقوم به الدوائر الامريكية المرتبطة بالرئيس ترامب من تحركات تصعيدية في منطقتنا، ليست سوى مساحيق تجميل يهديها الرئيس ترامب لمراكز القوى ومراكز الضغط في اميركا خطباً لودها ولمواجهة ما يتعرض له من حملات داخليه تتعلق بالعديد من المواضيع .فها هو قد أعطى البنتاغون ومجمع صناعة السلاح واجهزة الاستخبارات جوائز ترضية لكف شرهم عنه وذلك من خلال السماح لاجهزة المخابرات ( CIA )/ على وجه الخصوص بتنفيذ محاولة عبث في كل من لبنان والعراق .
كما أعطى البنتاغون هدية ترضية تمثلت في قراره الإبقاء على مائة وخمسين جندياً اميركياً في سورية ، بينما شكل إعلانه ، بخصوص حقول النفط السورية ، ونيته الاحتفاظ بها ، واحتمال التفاوض مع احدى الشركات النفطية الاميركية الكبرى ،بخصوص استثمار هذه الحقول ، جائزة لشركات النفط الاميركيه ، التي لا ترغب في رؤية شركات النفط الصينيه والروسيه تستحوذ حقوق استخراج النفط من تلك الحقول السوريه .
5. ولكن كل هذه الخطوات ، في حقيقة الامر ليست سوى خطوات ذات مفاعيل محدودة، ولا تعكس توجهاً جديداً للانخراط في مشاكل وحروب "الشرق الأوسط "، علماً ان أوساطاً معينه / امريكيه سعوديه اسرائيليه / تضغط باتجاه التوريط ، الا ان ذلك لن يحصل .
6. من يريد التصعيد لا يُسلّم شمال شرق سورية للجيش السوري . لاحظوا استمرار انتشار الجيش السوري في كل المناطق وبكل هدوء .فالامن في كل الاقليم بات مترابطاً والعدو يعرف ذلك وهو الخائف والمترقب من كل شئ ، بينما قوى المقاومة والتغيير والاصلاح تعيش حالة يقين بالنصر استثنائية لولا بعض ضوضاء ونعيق يتامى وارامل ترامب..!