لبنان في دائرة المجهول: خياران أحلاهما مرّ(حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز
نجحت الولايات المتحدة الأميركية في شراء الوقت وتمرير تفاهمات النفط من خلال الحدود البحرية بين لبنان ودولة الاحتلال، واليوم دخلت إلى طور جديد من الحصار الذي تفرضه على لبنان ومن ضمنه على الفريق المعادي لدولة الاحتلال لمصلحة نصرة الفريق المقابل!
نجحت في إعطاء مساحة للجانب الفرنسي، طوال الفترة السابقة، ليلعب بالفراغ في وقت الفراغ، أما وقد حان وقت الحسم،فقد تقدمت بذاتها من خلال محور “دول الحلفاء” الإقليميين ليعيد خلط الأوراق بالكامل ويضع البلاد أمام خبارين أحلاهما مرّ، وفق ما صرح علناً المتحدث الاقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ الذي أوضح أمس أن “اجتماع اللجنة الخماسية كان من أهم الاجتماعات المرتبطة بشؤون الشرق الاوسط، ولا أريد أن أدخل في تفاصيله، لكنها كانت فرصة مهمة أن نجتمع مع حلفاء وشركاء أميركا لمناقشة أهمية العملية السياسية في لبنان وأهمية تشكيل حكومة” ،جازماً بأنه “لا خلاف بين الأطراف المجتمعة لأننا نتفق على ضرورة المضي بالاصلاحات الاقتصادية المطلوبة”.
الخياران الأميركيان:
- الخيار الأول: القبول بخارطة طريق دولية للحل في لبنان تبدأ برئيس موال لمعسكر “الحلفاء والشركاء” نفسه وبحكومة يرأسها موظف يقوم بمهام محددة، وبحكومة تبدي استعدادا في بيانها الوزاري لبدء المفاوضات الرسمية بين لبنان ودولة الاحتلال من أجل ترسيم الحدود البرية تختتم بإتفاق سلام.
- الخيار الثاني: استمرار حال الحصار وزيادة الخناق، حتى يصيب الشعب اللبناني ما أصاب الشعب السوري من جوع، وما أصاب الدولة السورية من تحديات أكبر من قدرتها على التعامل معها، وبالتالي تفلّت جغرافيا البلاد وبروز الدعوات للتقسيم، وهي دعوات مشبوهة، محلاة بطعم التغيير ومواجهة الديكتاتورية! ذلك أن التغيير الذي يدعو اليه من يلتحق “بمعسكر الحلفاء” هو كالتغيير الذي شجع عليه “الحلفاء والشركاء” أنفسهم سابقاً، بواسطة قوى التطرف والإرهاب والقتل ذبحاً أو غرقاّ ودفن الأحياء واغتصاب النساء وأخذهن سبايا.. الخ.
الخياران يضعان لبنان في دائرة المجهول. والقول في دائرة المجهول ينطوي على محاولة للتخفيف من الحقيقة الأمرّ!
راجعة بإذن الله..