رأي

لبنان “غير صالح للقصف”..فماذا سيقصف العدو بحجة جريمته في مجدل شمس؟(أحمد عياش)

 

بقلم الدكتور أحمد عياش:

 

انظر إلى الخارطة اللبنانية،دقق وأعد النظر!..

لا أهداف حيوية في لبنان الا اذا اعتبر العدو الأصيل اعمدة قلعة بعلبك وتلفريك حاريصا  وما تبقى من ميناء بيروت أهدافا حيوية .

لبنان الغارق في العتمة والعطش والبؤس غير صالح للقصف، عكس الكيان المؤقت. فأيّ قذيفة يطلقها الفدائيون، ولو عشوائيا، ستصيب هدفا حيويا لدولة متقدمة صناعيا وسياحيا وتجاريا .

ماذا سيقصف العدو الاصيل؟

هل سيقصف سكن السيّد؟

هل سيقصف مجلس شورى حزب الله او المركز الرئيسي للجماعة الإسلامية؟

لن يقصف مطار بيروت او حوله كما جاء في عرض لمؤتمر صحفي قديم روّج لمعامل اسلحة ولكونتينرات اسلحة حول وفي مطار بيروت، لأن ذلك يعني قصفا لبيروت، ما سيلزم الفدائيين بقصف تل أبيب ومطاري اللد وبن غوريون فوراً بعد البسملة والاتكال على الله…

 

مشهد مطار بيروت غارقا بالمياه في فصل الشتاء وبلا عمل الحواسيب منذ فترة وبلا تبريد في فصل الصيف يثير الشفقة، وهو مطار تحتكر رحلاته المباشرة شركة واحدة من أجزاء الدولة المالية العميقة المحلية.

مطار لا يستحق حتى القصف..

هل سيقصفون مخزن ذخيرة  في البقاع او في بلاد جبيل او على قمم جبل صنين او الريحان؟

لا مخازن ذخيرة عارية في الطبيعة ولا في اي مكان.

العدو الأصيل تحدث مرارا عن مفاجآت لديه، فهل سينال من مناطق سكنية غير مكتظة  بأهل الشيعة  لتأليب الطوائف ضدها؟

هل يكفي خرق جدار الصوت  فوق بيروت حكما لتكسير زجاج الأبنية كلها لتصرخ الناس ضد الفدائيين؟

ماذا سيقصف العدو الاصيل؟

سيكون قصفه كاريكاتوريا هزيلا لعدم وجود أهداف حيوية لبنانية، اما صواريخ الفدائيين فستصيب أهدافها بدقة وستتسبب بخسارات حيوية، شرط الا يتردد الفدائيون بالردّ والا ينتظروا أحدا. ففدائيو غزة خير مثال للشجاعة وللصمود ، على ان يبدأوا اولا باغراق منصة “كاريش” وساحل حيفا، ولا بأس من توجيه رسائل جدية حول مفاعل ديمونا.

وستكون فكرة أجمل لو قصفت المقاومة العراقية السفن المتعاونة مع العدو الأصيل عند مضيق هرمز.

سيكون خطأً فادحا ان يكون قصف الفدائيين تصاعديا كردات فعل تدريجية.

اقطعوا رأس القط في الليلة الاولى !

اما القرار 1701 فهو اعلان نهائي لختم الكفاح المسلح بالشمع الاحمر.

من هنا ومن تحت شجرة كينا محررة في حديقة الصنائع وجالسا على مقعد حجري متهالك، انتظر سماع هدير الطائرات.

والله اعلم!!

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى