لبنان زياد.. (غادة حيدر)

غادة حيدر – الحوارنيوز
على مهلك يابا
على مهلك صوب الدار
سمعني شوفي مواعيد وشوفي خبار
على مهلك يا زياد
مين بدّو يضوي القنديل
ويفتح الشبابيك
مين غيرك قادر يخلق للصمت بديل
ويمرق صوت من قلبه يغسل التعب
يعني تخيّل يا صاحبي
شو هالحالة اللي وصلنالها
سرق الموت الجسد وبقي زياد
زياد الحكاية
زياد اللي رسم وجعنا بغنية
زياد القصة، واللوحة، وهمس الزهر
زياد فيروز
زياد لبنان
لبنان اللي رسمه بلحن
وخلّى الناس تغني الوجع
وهيي تضحك بعيونها وتشرد بحنينها
هالمرّة طلعت وحدك على الضو
وطلعت وحدك على الريح
أووف شو حالحرية
طلعت هيي الطفلة الوحشية
أخدتك وأخدت الراعي
وبقينا نحن بلا ولا شي
يا صوتك الندى يا ظلّك الحنين
يا دمعة من السما
انطفى القنديل
دروب مليانة ترانيم
يا طير مين غيرك بعدو بيحمل رسايل
يلّف الهوا، ويرد اوراق الخريف النسايِل
يا ضو اللي سرقت زياد وأخدت النغمة
دخلك، بلكي تْرجِع هالنجمة
بعدنا ناطرين
قصيدة، كلمة، أو حتى تنهيده
ما بقى يكفي الحكي
سكّر الليل شبابيكه وسافر الحنين
وبقي زياد ساكن بالهمسة
وبين نغمة وكلمة بيعيش الوجدان
وكل ما نشتاق منلقط صوتو
ونغني بصوت مكسور، بس مليان
بلا ولا شي منحبك زياد



