لا يا سيادة المطران عودة
كم كنا نتمنى ان لا يصدر كلام على النحو الذي صدر عن سيادة المطران عودة خاصة في هذه الظروف الدقيقة والحرجة للغاية التي يمر بها لبنان والمنطقة. كلام يأتي ضمن حملة إعلامية داخلية ودولية مشبوهة محملة بالكراهية والتهديد تتناغم وتتوافق مع الحملات الاعلامية التي يطلقها العدو الاسرائيلي وعملائه ومرتزقته في الداخل والخارج.
لا يا سيادة المطران!!!ليس من يحمي الأرض كمن يشرعها للعدو . وليس من يستميت في الدفاع عنها كمن يجعلها مستباحة للغزاة. وليس الذي يستشهد ابنه دفاعا عن الوطن والشرف كمن يحتضن العدو ويبارك عدوانه. لبنان يا سيادة المطران تعرف جيدا من يحكمه ويوجهه ويديره ويملي عليه الشروط والقيود.
هناك يا سيادة المطران في الخارج من يريد أن يزج لبنان في صراع ومواجهة داخلية دموية بين ابنائه،فلا تجعلوا هكذا تصريحات تصب الزيت على النار، وتساعد على إثارة الفتنة في هذا الظرف العصيب.ما يحتاجه لبنان هو الحكمة والروية والبصيرة من الجميع ليقف في وجه كل المتربصين به. والوقوف في صف واحد بجانب من حرر الأرض ودافع عن كرامة الإنسان اللبناني ولا يزال حتى لا يكون لبنان لقمة سائغة في يد الأعداء، وبين أنياب الذئاب يتفرج عليه كل عميل ومتخاذل ومأجور لا يقبل ان يكون للبنان كرامة ولا عزة ولا مقاومة ولا مقاوما.
لا يريد لبنان واللبنانيون من يؤجج للفتنة وللحريق الذي اذا ما اندلع سيلتهم كل شيئ.حذار حذار من هكذا تصريحات لا تخدم إلا أعداء لبنان وتقوده الى المجهول. فيا سيادة المطران الذي نحترم ونقدر نريد صوتكم صوت الحكمة والوحدة لا صوتا يثير الحساسيات ويقلب المواجع ويعيدنا الى لغة الإثارة والنعرات والى مواقع الخنادق.
عدنان منصور