رأي

لا منزلة وسطى اليوم بين الأمانة والخيانة: إما مع الفدائيين.. او ضدّهم!( أحمد عياش)

 

كتب د. أحمد عياش:

 

مَن كان يجد في حزب الله وحركة حماس مصلحة واستفادة ووظيفة وراتبا وسلطة وتغطية أمنية، فحزب الله و حركة حماس اليوم ليسا الجهة الصالحة.

 ومَن كان يجد في حزب الله وحماس قلعتي مقاومة وجهاد وتضحيات واستشهاد وبطولة ضد العدو الأصيل، فالآن هما الجهة الصالحة للعمل الفدائي الحقيقي في حرب نظيفة ضد العدو الأصيل، لا ضد اي طرف آخر، ولو كانوا وكلاء طائفيين أنذالا .

اليوم يُعرف الأوفياء من المنافقين،المؤمنون بالله الحقيقيون من الكافرين به.

 

وحدهم اليوم الفدائيون “صدقوا ما عاهدوا الله عليه” فقاتلوا وصمدوا وما زالوا يرابطون عند ثغور البلاد وفي الانفاق، متكلّين على الله وحده لا على جيش عربيّ أو إسلامي. واليوم ،اليوم سقط الانتهازيون وفرّ المنتفعون وانهزم أصحاب المصالح وأهل التجارة و انفضّ اهل الأعمال، وتبرأ من دم الفدائي، الكاذب والنذل والدجّال.

سيعودون كالكلاب الجرباء عند دفن الشهداء واعادة الاعمار ليلعقوا بألسنتهم أحذية التجار الكبار من اجل الخدمات والتنفيعات والسمسرات.

في الحرب و في زمن الموت يؤم الأب الصادق والمسعف الصالح والفدائي الصامد، صلاة الجنازة في القرية وفي المدينة لغياب ولاختفاء الأصيل الذي لا يظهر عادة الا في زمن السلم في المعابد وعلى المنابر ليعظ ويشحن الناس و ليتهم الآخرين.

عند الحدود آباء وأخوة وأزواج وأهل لا تميّزهم عن الزيتون والسنديان والصخور والجبال.

الفدائيون على الجبهات اعادوا الشمس ببنادقهم الطاهرة إلى وسط السماء، ليعطوا الفرصة من جديد لكل من فاتته صلاة ظهر وعصر الانتصار كي يؤديها من جديد واجباً لا قضاءً.

هو زمن تُعرف فيه حقيقة الوجوه وتسقط فيه الاقنعة،إمّا ضدّ العدو الأصيل او معه، إذ لا حياد بين الحق والباطل .

يستطيع الفدائيون فتح أبواب الحرية والتحرير، الا انّهم لا يستطيعون اقناع العبيد ان النور لا يعمي العيون، كما انّهم لا يستطيعون اقناع الذباب ان الازهار أنقى من القمامة.

مَن اعتاد الخنوع والخضوع وطأطأة الرأس، احدودب ظهره، لذلك يصعب عليه ان يلبي نداء الفدائيين في فلسطين ولبنان واليمن،  بأن يمشي منتصب القامة ومرفوع الهامة.

يا وحدنا..

أين الذين كانوا يكفّرون الناس؟

ليذهب المنتفعون في السلم من خيرات الفدائيين الى الجحيم.

الان في زمن الجدّ نقول “كلنا حماس، وكلنا حزب الله ،وكلنا فدائيون”.

من هنا ومن تحت شجرة زيتون محررة في بلدة حاروف وجالساً على تنكة نيدو صدئة ومطعوجة، أعلن مَن سار في درب الفدائيين من أجل غاية شخصية، ليبتعد وليتنح كالجبناء الانذال، فالآن وقت التضحيات والبطولات والحقيقة المرّه أمام الله.

نحن الآن يا ناس في حضرة الله.

اقول كلامي هذا واستغفر الله لي ولكم.

والله اعلم.

المجد للفدائيين،كل الفدائيين، من حماس ومرورا بالجبهة الشعبية إلى حزب الله إلى فتح إلى الجهاد الإسلامي إلى الجماعة الإسلامية الخ…

  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى